ظاهرة التحرش..؟

جو 24 : سلّط ناشطون من محافظة اربد الضوء على انتشار ظاهر التحرش في الأماكن العامة بالمحافظة الشمالية، خاصة في حدائق الملك عبدالله ومجمع عمان للسفريات وشارع الجامعة، الأمر الذي سيشكل أزمة للعائلات التي ترتاد تلك الأماكن وتستخدمها.

تلك الظاهرة تستوجب من الجهات المعنية اتخاذ اجراءات حازمة بحق المتحرشين، قبل أن تتحول تلك الظاهرة المحدودة -كما يبدو- إلى صفة ملازمة للمحافظة في هذه الأماكن تحديدا. وربما كان نشر مزيد من الكوادر الأمنية بالزيّ الرسمي في الأماكن العامة واحدا من الاجراءات التي يجب اتخاذها لضبط المتحرشين.

قبل أسابيع قليلة، افتتح ولي العهد، الأمير الحسين، حدائق الملك عبدالله في اربد، على أمل أن تكون متنفسا لأهالي محافظة اربد كلهم ومكانا للترفيه عنهم، لكن يبدو أن البعض لا يفهم تلك الغاية ويرى أن الحدائق مكان لإشباع رغباته "الحيوانية"، وبالتأكيد فإن ما تواجهه الحدائق ينسحب على مجمع السفريات وشارع الجامعة، وما ينطبق على الحدائق من اجراءات يجب أن ينسحب على تلك الأماكن أيضا.

محاربة ظاهرة التحرش وإن كانت مسؤولية المجتمع المحلي ابتداء، لكنها أيضا مسؤولية الجهات الرسمية وعلى رأسها الأجهزة الأمنية التي لا يمكن أن تظل تنتظر الشكاوى للتحرك، خاصة وأن السواد الأعظم يفضّل أن يبتعد عن مثل تلك الأماكن على أن يتقدم بشكوى حول تعرضه للتحرش.