ما حصل مع اليرموك.. غير مقبول

جو 24 : قالوا لنا اثناء مناقشات القوانين الناظمة للعمل الصحفي والاعلامي، ان الترخيص ليس محددا ولن يكون، وقالوا لنا ان الوسيلة الاعلامية الجديدة وحال استكمالها لشروط الترخيص فان حصولها عليه حتمي وتلقائى ولن يحول دون ذلك اي سبب لا سياسي ولا غير سياسي..

لقد كذبت الحكومة علينا، وهاي هي اليوم تستخدم سلطتها التقديرية- التي حذرنا منها- لرفض ترخيص احدى الفضائيات الاردنية دون ابداء الاسباب رغم استكمالها لشروط الترخيص والسماح لها بالبث لمدة ثلاث سنوات متواصلة..

هيئة الاعلام المرئي والمسموع قامت- وحسب الوثيقة التي سربت لوسائل الاعلام -بالمقتضى القانوني الاصولي حيث خاطبت وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال محمد المومني الذي بدوره عطل الامر ولم يعرض الموضوع على مجلس الوزراء وجرى التسويف لحين انقضاء المدة القانونية التي يعتبر قانون الاعلام المرئي والمسموع مرورها بمثابة الرفض لطلب الترخيص .الامر الذي دفع الهيئة لاغلاق المحطة وتنزيل الاشارة .

مؤسف حقا ان يحدث هذا بالاردن ، الاردن ليست مصر ولم تكن كذلك في يوم من الايام ، ولا يتمنى احد ان يجري محاكاة هذا النموذج البائس المفلس الذي حول الكثير من وسائل اعلامه الى ارجوزات وحملة مباخر . وجرى هناك اغلاق عشرات المحطات والصحف الورقية والالكترونية وتم سجن اعداد كبيرة من الصحفيين دون وجه حق .
الاردن انموذج مختلف ،ولا يجوز ان يستمر بعض صناع القرار في استفزاز الصحفيين على هذا النحو ومحاصرتهم والتضييق عليهم بهذه الفجاجة .

نقابة الصحفيين مطالبة بالتحرك ، الجسم الصحفي مدعو للتضامن مع الزميلة قناة اليرموك ، والا سيكون مصيرنا ووجودنا جميعا مرتهن بقرار قانوني او غير قانوني تتخذه الحكومة آنّا تريد وكيفما تريد .