jo24_banner
jo24_banner

فرقة هيل التراث ..حين يكون جزءا من الأمن الوطني

فرقة هيل التراث ..حين يكون جزءا من الأمن الوطني
جو 24 :

تعتبر الدكتورة سهير التل فرقة «هيل» بمثابة « بيتها» وأعضاء الفرقة «أبناءها». وستظل «هيل» كما كانت «هاجسها» «الحلم» «مشروعها» الذي تقاتل من أجله. فليس هناك اجمل من السعي للحفاظ على التراث والموروث الشعبي والفني». وثمة مقولة جميلة لمدير الامن العام الراحل محمد ماجد العيطان يختصر فيها رأيه ومكانة فرقة « هيل». حيث يقول» الحفاظ على امن البلد أمر سهل، بينما الصعوبة في الحفاظ على الهُوية الاردنية من الإندثار. وهذا مت تفعله وتتصدى له فرقة هيل. فمهمتكم ـ يخاطب الفرقة، توازي مهمتنا».

ينتظر الدكتور سهير التل التي صدر لها منذ ايام كتاب جديد بعنوان «الإبداع» عن دار الفكر حفل في البحر الميت حيث تحيي فرقة هيل حفلا في مؤتمر الإنتربول الذي يُعقد بعد غد على شاطىء البحر الميت. وكما قال مدير أعمال الفرقة عبد الناصر شاهين، فن للفرقة دور في تسويق الاردن والحفاظ على التراث والفلكلور الاردني الي حافظت عليه فرقة « هيل» وكان لها دور مهم في تطويره والمزج بين الماضي ممثّلا بالموسيقى والغناء والحاضر ممثلا بالملابس وطريقة الأداء. وأشار شاهين الذي يدير مشاريع وحفلات فرقة « هيل» منذ 6 سنوات أن الفرقة قدمت العديد من العروض في مؤتمر أمراض الروماتزم الذي عُقِد في منطقة البحر الميت وهناك فعالية للفرقة سوف تقام لصالح اتحاد شركات التأمين.

نسيج تراثي

فرقة هيل كما تؤكد مديرتها الدكتورة سهير ممدوح التل حملت التراث الاردني ووضعته على خريطة العالم. وتضيف الدكتورة سهير: تحلم فرقة «هيل «التي اخذت اسمها من عبق القهوة ونكهتها ورائحتها الى حمل نسيج التراث واهازيج الفرح والفلكلور الاردني لتنثره في فضاء العالم. والفرقة التي تاسست عام 2003 ليست فرقة تراثية تقليدية وانما لديها رسالة تطمح الى تحقيقها للارتقاء بالموروث التراثي واعتباره جزءا من كبرياء الوطن وتاريخه لتضاف الى حلقات النسيج الابداعي الاردني لنقل رسالة الوطن الثقافية. وتعتبر مديرة فرقة هيل للثقافة والفنون الدكتورة سهير التل ان الفرقة اكتسبت احتراما عالميا في رؤيتها للتعبير عن الثقافة والوطنية والمحافظة على الموروث الثقافي ليكون جزءا من الامن الوطني مما يدعو الجميع للمحافظة على هذا التراث الانساني الذي اصبح له قيمة كبيرة كونه يعبر عن الشكل الفني الارقى الذي ظل على الدوام احد اهم مفردات الهوية الوطنية.

وتؤكد ان الفرقة اينما ذهبت تقدم صورة عن الفن الاردني المعاصر الذي يعبر عن مزاج شعبنا واحلامه وحقه في تقديم الفن الذي يليق به وخاصة في فترة حرجة تمر بها امتنا في ظل تغول العولمة وموجات الفن الهابط التي تجتاح العالم وتمحو ما تبقى من اصالة وتراث يعتز به. وتقول ان الوجدان الثقافي تشكل عبر الثقافة والفن مما يدعو الى حماية الثقافة المحلية التي اصبحت مهددة بالتراجع والاضمحلال لحساب ثقافة واحدة تفرضها التكنولوجيا المعاصرة.

وتضيف التل «ان الفرقة حملت معها التراث الاردني ووضعته على خارطة العالم كما زيوت الهيل الطيارة تنثره رائحة عبقة في مهرجانات ثقافية وفنية مهمة في ايطاليا وتونس وفرنسا ومصر وعبر اوبريتات فنية عالية المستوى محلية وخارجية شاهدها الالاف وارتسمت على عيونهم علامات الاعجاب والتقدير لهذا الجهد الاردني الابداعي فاحسوا بجمالها المتنوع بالاهازيج والدبكة والميجانا والرقص التعبيري والكلمة الاصيلة وبطعمها ورائحتها وكأن المتفرج يتذوق مذاقا لذيذا كالقرنفل والزعفران ليس اقل كرما من الضيافة العربية».

موهبة وعلم

وتقول الدكتورة سهير التل أن الفرقة التي تضم بعضويتها نحو 30 شابا وفتاة تعتبر الان اكبر فرقة استعراضية في الاردن حيث تجمع الموهبة مع العلم ويخضع اعضاء الفرقة الى اختبارات فنية وثقافية للتأكد من رغبتهم للعمل وموهبتهم وقدرتهم على الالتزام وتقديم الافضل بما يليق بوطنهم. وتنتقي التل وهي التي تحمل الدكتوراة في الابداع، الكلمة الجيدة والموسيقى الجذابة لتضفي على فرقتها اساليب معرفية جديدة تظهر على المسرح بلغة الجسد والحركة والانفعال.

وتضيف أن دراستها للابداع جعلتها تنتقي الاشخاص بعناية ولا تقدم الا المشهد الابداعي على المسرح كما انها تجول المدارس والجامعات من اجل البحث عن المبدعين والتعرف عليهم لتطوير مهاراتهم الفنية واكسابهم المعرفة لتعطي فرقتها الشكل الفني المناسب المستمد من التراث الاردني لتقدمه في المشاركات الخارجية بطريقة جمالية وحضارية دون تشوية للهوية الثقافية.

وتؤكد أن فرقتها بما تقدمه من رقص وغناء وشعر وحركة تحترم ذوق المشاهد من خلال التركيز على الحركة الجسدية المعبرة والايقاع المتناغم مع قيم الانسان والملابس التراثية والموسيقى الاصيلة والكلمة المعبرة. وتقول السيدة التل: أننا معنيون باختيار الاغاني الفلكلورية وتطويرها واعادة صياغة الموروث السمعي الذي يتعرض الى تشويه. وتقول اننا عملنا على مزج التراث الاردني بالموسيقى العالمية من خلال حفلات مشتركة قدمت مع فرق ايطالية وفرنسية فوجدنا فرحا عربيا واوروبيا مشتركا حظي بالسعادة والتصفيق ووجدنا ردود فعل ايجابية على هذه الخطوة التي تشجع الحوار الثقافي عبر الموسيقى داعية الشعراء الاردنيين لتقديم اشعارهم لتقديمها في لوحات شعرية غنائية تمزج فيها التراث الاردني في اصالته وحداثته.



ايقاع

تمزج الفرقة بين الإيقاع الحركي الرشيق وعذوبة اللحن وجمال الكلمة والسنغرافيا لتقديم لوحات بصرية تشي بألوان جسدتها البيئة في غير مناسبة تقع بين مواسم الحصاد والقطاف وطقوس الزواج والفرح. تستلهم الفرقة بأسلوب حداثي للموروث الموسيقي والغنائي بتوظيف المجاميع التي ترسم مشهدياتها البصرية وفق مسرحة الفن الإيقاعي رمزياً وتعبيرياً لإضفاء حكاية تستعيد طقوس الماضي بمناخات جميلة.

الفرقة التي اختارت اسمها من مكونات البيئة الأردنية حيث طيب الهيل ونكهة القهوة وعبقها حسب مديرة الفرقة التل, تستوحي ذلك للإشارة إلى فريقها الفني الذي حمل نسيج التراث وأهازيج الفرح والفلكلور الأردني لتنثره في فضاء العالم



اوبريتات

انجزت الفرقة مجموعة الاوبريتات، منها: «اردن الشومات» التي حازت على الجائزة الاولى في مهرجان الاغنية العربية بتونس، وايضا «مغناة الشمس والغار» ومغناة «فرسان التغيير» و»شباب ووطن» التي كتب كلماتها الشاعر حبيب الزيودي.

الفرقة تتكون من عدد من الشباب الجامعيين ممن عشقوا الأرض واحبوا الوطن والتراث وأحبوا الفن: زين عماري ونتالي سلسع وهامة بقاعين وآية القطب ولبنى بقاعين وشيم خيطان ودانا يونس و روزا نصراوين ودانا يونس وسمر المطارنة وبسمة العقايلة وفرح بشارة وتالا المشد ومحمد الداود وحسين الشقران وخالد النصر وعمر الداهود ومؤيد السنجلاوي و ناصر الزعبي ومحمد العزايزة واحمد الداهود وفواز الداود وحسين الحوراني. الدستور

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير