شرعنة التطبيع..؟
جو 24 : لفت رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور إلى ضرورة أن تكون هناك "خطوات واجراءات عملية لتصبح زيارة القدس جزءا من رحلة الحج للعديد من حجاج الدول الاسلامية"، معتبرا أن ذلك الأمر -الذي تطلبه جمعية وكلاء السياحة والسفر- من شأنه دعم القدس وأهلها..!
بعيدا عن الخوض في نوايا الجمعية وفيما إذا كانت نابعة من حسّ ديني وقومي أم تجاري همّه الوحيد زيادة الربح المادي، بدا لافتا أن الرئيس النسور يدعم بشدة ذلك المطلب وكأنه لا يعلم أن "زيارة القدس تكون عبر تأشيرة سفر اسرائيلية وتحت سيادة المحتل"!
لا يمكن تصديق أن الرئيس الذي شارف على الثمانين من عمره يريد شرعنة ذلك الأمر الخطير، ويرى ضرورة قوننة التطبيع! لا مبرر لذلك أبدا تحت أي باب أو حجة، فهو شئنا أم أبينا اعتراف رسمي وقانوني بشرعية الاحتلال الصهيوني وسيادته على القدس.
الكارثة الأخرى أن دعوة النسور تلك جاءت في الوقت الذي تقوم به قطعان المستوطنين وجيش الاحتلال باقتحام باحات المسجد الأقصى ويعتدون على المرابطين دون ان يمنعهم احد!
ربما كان الأجدر بالنسور أن يلتفت لاختتام حياته -السياسية- بإقرار قانون الانتخاب وباقي القوانين التي يعتبرها "قوانين الاصلاح السياسي"، وأن لا يورّط نفسه والأمة في القضية الفلسطينية.
بعيدا عن الخوض في نوايا الجمعية وفيما إذا كانت نابعة من حسّ ديني وقومي أم تجاري همّه الوحيد زيادة الربح المادي، بدا لافتا أن الرئيس النسور يدعم بشدة ذلك المطلب وكأنه لا يعلم أن "زيارة القدس تكون عبر تأشيرة سفر اسرائيلية وتحت سيادة المحتل"!
لا يمكن تصديق أن الرئيس الذي شارف على الثمانين من عمره يريد شرعنة ذلك الأمر الخطير، ويرى ضرورة قوننة التطبيع! لا مبرر لذلك أبدا تحت أي باب أو حجة، فهو شئنا أم أبينا اعتراف رسمي وقانوني بشرعية الاحتلال الصهيوني وسيادته على القدس.
الكارثة الأخرى أن دعوة النسور تلك جاءت في الوقت الذي تقوم به قطعان المستوطنين وجيش الاحتلال باقتحام باحات المسجد الأقصى ويعتدون على المرابطين دون ان يمنعهم احد!
ربما كان الأجدر بالنسور أن يلتفت لاختتام حياته -السياسية- بإقرار قانون الانتخاب وباقي القوانين التي يعتبرها "قوانين الاصلاح السياسي"، وأن لا يورّط نفسه والأمة في القضية الفلسطينية.