jo24_banner
jo24_banner

انجازات حكومة الطراونة

سالم الفلاحات
جو 24 :

لكل حكومة ميزات خاصة ولا بد من الانصاف سيما والحكومة الحالية ربما في ايامها الاخيرة بعد انتهاء عقدها ، والحق يقال , وذكر محاسن المفارقين واجب.


(1) لانعاش الذاكرة فهذه الحكومة جاءت زاهدة متواضعة فلم تطلب ولاية عامة و لم تسع لذلك حتى مجرد السعي بل قال رئيسها انا مستعد ان اكون رئيساً ولو ليوم واحد فقط .


(2) امتازت بأن رئيسها قال في ايامه الاولى انه ليس معنياً برضى الشعب واحزابه ونقاباته وأنه لن يحاورهم وسيحاور الناس العاديين في مواقعهم واراد ان يشرب من رأس النبع //وإن كان شرب مما جمعته الساقيات فقط// والشعب عنه عشرون شخصا يزيدون قليلا او ينقصون قليلا , وإن كان قد ارسل مبعوثيه لبيوت العديدين (ليلاً ) من باب صلة الارحام ولم يفلح في استرضائهم , وقد قال وفعل وإن كان استشار احداً غيرهم فقد (( خالف شورهم)) كعادة المتحضرين جداً في استشارة النساء !!!


(3) اكتشف للاردنيين رغم بكائهم على فقيدهم ( الصوت الواحد المجزوء) أن عزيزهم لم يمت فكان ممن يحيون الموتى فأحياه بإذن (( الله)) وعاد الفقيد جذعاً يطوف على الناس حاملاً حقيبته يوزع بطاقات التعريف به من جديد ولولا الاوضاع الاقتصادية لارفق مع كل بطاقة هدية مجزية .


(4) استطاع ان يكسر الحصار حول الاسعار وتوقف ارتفاعها لسنة ونصف استفاد من خبرته عام 1988 عندما كان وزيرا للتموين قبل هبة نيسان (( المشؤومة )) فرفع الاسعار مرتين خسر الشعب العلاوة الثانية , ولا بأس فقد انجز منها 50% وقد عجز سلفاه عن ذلك فله من كل صاحب سيارة حسن الدعاء صباح مساء آناء الليل واطراف النهار حتى يرضى وكلما راى محطة وقود او اضاءت ساعة البنزين طريقه .


(5) حل مشكلة المياه المستعصية في الشمال والجنوب حتى قبل ان تصل مياه الديسي بحسن التخطيط والتوزيع ومهارة خبرائه واسألوا الطيبة واربد وبصيرا وبلعما والزرقاء دون تدخل الملك!!


6ــ ولم تكن ثورة القوانين بغائبة عنه رغم مشاغله الكثيرة فقد استطاع بمواصلة الليل بالنهار ان يسن قانوناً مميزاً عجزت عنه حكومة القوانين المؤقتة الشهيرة فسن قانوناً اضافياً يؤكد صدق توجه الحكومة لبناء دولة ديمقراطية وتثبيت مقولة( الحرية سقفها السماء) هو قانون المطبوعات والنشر والمتعلق بالمواقع الالكترونية واراد ان ينسب الفضل لسابقيه حتى لا يتهم بالاستثئار بالانجازات ولكنهم احرجوه على لسان راكان المجالي سامحهم الرئيس ولم يسجنهم !!.


7ــ حافظت على مدخرات فقراء الاردنيين - طبقة الموظفين الصغار – في اموال الضمان الاجتماعي , بتعيينات واجراءات لا سابق لها لأهميتها وخطورتها وقد تحدث عنها دولة الاستاذ احمد عبيدات متخوفا مؤخراً لأهميتها ولكن لاتخافوا وحطوا ايديكم في (( الماء البارد)) واطمئنوا على الضمان الاجتماعي .


8ــ كما استطاعت في آخر ايامها // والرايح يكثر الملايح // ان تريح الاردنيين ممن تسبب في المديونية المليارية العشرينية , وعجز الموازنة ذي المليارين , ومن الفلتان الامني وشح المياة ووضع الجامعات وثقب الاوزون وهم حوالي خمسة عشر شخصاً من الطفيلة والكرك وقبلهم بائع الفوسفات والبوتاس سعود العجارمة !!لتحل المشكلة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والادارية والبيئية والى الأبد!!.

9ــ لن ينسى العاطلون عن العمل وخريجوا الجامعات ( انصاف الحكومة لهم في التعيينات ال 23الآخيرة ) حسب الدور تماما في ديوان الخدمة المدنية وحسب الكفاءة فقط في الوظائف العليا وان كان (( اللي ما يحترم اكباره مش كبير !!))
و(ماله) النسيب والرئيس والقائد والقريب والمسترضى والمؤلف قلبه والعائلات الحاكمة فهي حقوق مقدمة اضافة لحق المواطنة والرحم والكفاءة طبعا .


10ــ تربية الشباب والشابات في دور الرعاية والايتام ومجهولي النسب(( قليلي الأدب ))وردعهم وتخويفهم وتعذيبهم وفضحهم حتى لا يعيدوها مرة ثانية وهذا انجاز انساني وطني قومي عالمي لن ينسى .


11ــ الحفاظ على دوار ( الحكومة) فقد تم رغم الضائقة المالية للحكومة تسييج الدوار الرابع اسوة بدواوير لندن وباريس ليكون اكثر جمالاً ويمنع دخول (( الصراصير )) (( والدبابير )) وفي وقت قياسي جداً وليكون معلما للحرية وبديلا عن (( الهيد بارك )).
12ــ وقد كشفت الحكومة ( زيف الحراك الشعبي) على حقيقته وكشفت تلقيه لأموال طائلة من ايران تارة ومن ممولين محليين تارة اخرى ومن الاخوان المسلمين اخيرا وهذا الكشف لا يستدعي الدليل مطلقاً على السنة الاصدقاء والمتعاونين معها وكل ما تقوله حكومة الوطن وكتبتـــها صحيح !! وقد عاش المطالبون بالاصلاح في بحبوحة وسينضم إليهم الملايين حلاً للمشكلة المعيشية مجانا وهذا بفضل الحكومة الاقتصادية حسب قراءة المقربين والمحرمين السياسيين .

وأخيراً لم أف الحكومة حقها لاسباب منها :ــ
*انها عملت في السر ما لانعلمه ولم تطلع عليه الناس لتلقاه يوم تزل الاقدام ,
*و ثانيا ليس كل ما يعرف من انجازات الحكومة يقال لطول المقال ’ وارجو المعذرة من الرئيس وفريقه
*وثالثا الخوف عليها من الرياء واحباط العمل ولئلا يقصم ظهرها كما جاء في الحديث الشريف .
وبكلمة واحدة فقد استطاعت هذه الحكومة رغم عمرها القصير (المعتاد ) أن تجعل بلدنا الاردن يسير على خيط د قيق ,ادق من خيط الحرير حتى اوصلته الحافة دون ان يقع – والحمد لله- ومن يملك القدرة على ذلك إلا ابطال ( السيرك السياسي) وقليل ما هم والله يحفظهم من العين.

تابعو الأردن 24 على google news