إسرائيل إذ تعرقل الاقتصاد الأردني!!
كان حديث جلالة الملك واضحاً في وكالة الأنباء الفرنسية حول اتهامه لإسرائيل بإعاقة البرنامج النووي السلمي الأردني منعاً للنمو بالاقتصاد الأردني والنهوض بالدولة بمجالاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية كافة وإيجاد فرص العمل لأبناء الوطن, ولكن هذا ما جاء في حديث جلالة الملك حيثُ قال جلالته "المعارضة الأشد لبرنامج الأردن النووي تأتي من إسرائيل" , وأضاف جلالة الملك تفصيلاً حول هذا الموضوع فلم يتوقف عند هذه الجملة وحسب وإنما قال: "عندما بدأنا الإعداد للحصول على طاقة نووية لأغراض سلمية، تواصلنا مع بعض الدول ذات المستوى المتقدم من العمل المسؤول في هذا المجال ليتعاونوا معنا"، غير أنه "لم يمض وقت طويل حتى أدركنا أن إسرائيل تمارس الضغط على هذه الدول لإعاقة أي شكل من التعاون معنا".
أيها القارىء الكريم ليس الحديث هنا هو عما صرّح به جلالة الملك, لكن من يظن أن إسرائيل تسعى الآن لأي عمل من شأنه الإصلاح داخل أي بلد عربي فهو يسير في طريق الخطأ بظنه وتفكيره, فالملك وضع إسرائيل على المحك بقوله, وجعلها أمام العالم مكشوفة في أفعالها التي تمارسها في إيقاف البرنامج النووي وأي برنامج من شأنه الإصلاح والنهوض بالأردن بمجالاته كافة, فإسرائيل مذ خلقت كانت هي الساعي الأول والأخير لإثارة الفتن داخل البلاد العربية والأمة الإسلامية, وشرُّ فتنها ما أثاره الفيلم المسيء لرسول الله - صلى الله عليه وسلم- في وقت علمت إسرائيل بتصريحات جلالة الملك واتهامه لها بعرقلة المشروع النووي.
فلا بد لأبناء الشعب ان يعوا أن اسرائيل هي من تقف وراء عرقلة البرامج الأردنية التنموية وليس بعيداً عن وقفة الفاسدين داخل الوطن والوقوف جنباً مع إسرائيل وعرقلة هذه المشاريع طمعاً في حصولها على الثروات من قوت الشعب الأردني البسيط, الطيب المنبت, والكريم بأصله وشهامته وشجاعته, ولكن نفوذ الطامعين أنستهم الأمانة وثقة قائد الوطن بهم, ما أجمل أن يتهم الملك إسرائيل, حقاً لا خوف من قول كلمة حق وجلالة الملك سطّرها دون تردد متهماً بها إسرائيل التي تتلقى الدعم من الدول الغربية كافة, سواء علناً أمام الجميع, أو سراً في تلقيها هذه المساعدات الداعمة لإثارة الفتن, لذا؛ لا بد أن يبقى التماسك الداخلي للدولة قوياً ولتبقى القوى الغربية حائرة في سيطرتها على الشعب الأردني واستغلال الربيع العربي بذلك, ولا سيّما أن هناك فئات تصل بأعمالها الى تحقيق ما ترمي اليه القوى الغربية.
جلالة الملك حين صرّح بهذه الكلمات دون خوف وتردد يعني أنه على ثقة تامة بأبناء شعبه وأنهم لن يخذلوه ولن يدعوه وحده يواجه المتاعب, فلا بد لحظة الجد أن نقف معه ليبقى دوماً صاحب كلمة حق وأما بالنسبة لإسرائيل- دمّرها الله- فنحن والإسلام عليها.
إسرائيل سلسلة من الفتن والقتل وسفك الدماء في فلسطين والعراق ولبنان وسوريا والدول العربية كافة, كلها قوى غربية تسيطر عليها وتسير بها في الطريق الخاطىء لتخسر البلدان ما بنته عبر سنوات وعقود إلى الدمار دون أن تخسر الصهيونية بذلك شيئا.