صحافة الرأي الواحد
الإعلام الرسمي اتسعت دائرته لتشمل العديد من كتاب التدخل السريع والصحف "الناطقة باسم الحكومة" والتي سخّرت صفحاتها لتزيين القرارات الرسمية المتناقضة مع مطالب وتطلعات الشارع الأردني، بل وصل الأمر بتلك الصحف إلى مهاجمة المدافعين عن حرية الرأي والتعبير عبر إمعان كتابها في الدفاع عن العقلية العرفية التي تهدف لفرض صحافة الرأي الرسمي الأوحد.
الترويج لقانون الصوت الواحد كان أول غيث هذه الصحف، قبل أن تبدأ بمهاجمة نشطاء الحراك الشعبي، ومن ثم الترويج لقانون تقييد المطبوعات وتكميم الأفواه، لتحول صفحاتها إلى منابر رسمية لا تحتمل الرأي الآخر.
ويبدو أن نشر قائمة سوداء بأسماء كتاب وصحف الرأي الواحد بات أمرا لا بد منه في ظل إمعان بعض الأقلام بالانحياز ضد الحقيقة.. حيث أن الانقضاض على الحريات العامة، وحرية الصحافة بشكل خاص، قد يدفعنا إلى اتخاذ مثل هذه الخطوة لوضع النقاط على الحروف.