مفاوضات انقاذ اسرائيل
ماهر أبو طير
جو 24 : يبدو واضحا ان اسرائيل تريد شراء الوقت، عبر اطفاء الانتفاضة التي لاتريدها، واطلاق عملية مفاوضات جديدة، مع الفلسطينيين، بحيث يتم دفع الصراع عاما للامام.
الاغلب ان نتائج الاتصالات حاليا بين واشنطن وتل ابيب والسلطة الوطنية ، تدفع باتجاه اطلاق جولة جديدة من المفاوضات، تعيد تناول ذات المواضيع التي تم التطرق اليها سابقا، في سياقات تسكين الغضب داخل فلسطين، واطفاء الانتفاضة.
هي ذات الخطوة التي اتخذتها اسرائيل البارحة، بالسماح لكل الاعمار بالصلاة في المسجد الاقصى، فهي خطوة تأتي امتصاصا للغضب، وتسكينا للناس، وليس تعبيرا عن ايمان اسرائيلي كون الاقصى موقعا اسلاميا لايجوز الاقتراب منه تحت اي ظرف.
هذا يثبت اولا ان اسرائيل لاتريد انتفاضة، على عكس مايتصور البعض، فالانتفاضة تعني تخريبا للمشروع الاسرائيلي، واعاقة لهذا المشروع على مستويات محددة، فوق الاثار السلبية على الاحتلال اقتصاديا وامنيا.
يثبت هذا ان عملية السلام ايضا، لها دور وظيفي، منح اسرائيل الوقت، لمصادرة الاراضي، تقطيع الضفة الغربية،تهويد القدس، استكمال كل المخططات، دون كلف سياسية او امنية او اقتصادية، حتى تأتي ذروة هذا المشروع، اي ازالة اهم ملمح اسلامي في القدس، اي المسجد الاقصى، الذي يتعارض وجوده مع يهودية الدولة دينيا، وكون اهم واجمل ملمح في العاصمة المزعومة لاسرائيل، يأتي اسلاميا وليس يهوديا.
المشكلة هنا ان كل الاطراف السياسية العربية والاقليمية والدولية، ستساعد اسرائيل لتجاوز مأزق انفجار انتفاضة ثالثة شاملة، عبر تسكين الصراع، بالعودة الى مائدة المفاوضات، ولربما تسعى اسرائيل الى تقديم دفعة تحت الحساب لاثبات حسن نياتها، من باب اطلاق سراح اسرى- تعيد جمعهم لاحقا- وكل ذلك من اجل وقف هذه المواجهات.
المأزق الحقيقي هنا، يتعلق بكون الوصفة الاسرائيلية والدولية، لتنفيس الغضب الفلسطيني، باتت وصفة محروقة وقديمة، لان كل الذين ينفذون عمليات، لايتبعون اي تنظيمات، سوف تأمرهم بالتوقف من اجل انطلاقة عملية السلام، كما ان ذات السلطة الوطنية التي قد تعود للمفاوضات، باتت بلا رصيد مؤثر داخل فلسطين، بل متهمة شعبيا، ان تؤدي ذات الدور الامني الوظيفي، الذي قد يؤديه الاحتلال مباشرة.
كيف يمكن اقناع كل هؤلاء، بان اطلاق عملية المفاوضات هو الحل، ونحن نعرف ان كل ابناء هذا الجيل الذي ينفذ العمليات، ولد بعد اوسلو، فلم يجد حلا لقضيته، سوى العودة الى ذات الخيار الذي تبناه الفلسطينيون قبل اوسلو؟!.
اذا كان الجانب الاسرائيلي يواجه مأزقا يرى في تجديد المفاوضات حلا له، فهو ذات المأزق الذي يواجه العرب والسلطة الوطنية، وهو مأزق تتم مواجهته بوصفات طبية منتهية الصلاحية، ، وتأخذنا الى افق مفتوح خلال الفترة المقبلة.
(الدستور)
الاغلب ان نتائج الاتصالات حاليا بين واشنطن وتل ابيب والسلطة الوطنية ، تدفع باتجاه اطلاق جولة جديدة من المفاوضات، تعيد تناول ذات المواضيع التي تم التطرق اليها سابقا، في سياقات تسكين الغضب داخل فلسطين، واطفاء الانتفاضة.
هي ذات الخطوة التي اتخذتها اسرائيل البارحة، بالسماح لكل الاعمار بالصلاة في المسجد الاقصى، فهي خطوة تأتي امتصاصا للغضب، وتسكينا للناس، وليس تعبيرا عن ايمان اسرائيلي كون الاقصى موقعا اسلاميا لايجوز الاقتراب منه تحت اي ظرف.
هذا يثبت اولا ان اسرائيل لاتريد انتفاضة، على عكس مايتصور البعض، فالانتفاضة تعني تخريبا للمشروع الاسرائيلي، واعاقة لهذا المشروع على مستويات محددة، فوق الاثار السلبية على الاحتلال اقتصاديا وامنيا.
يثبت هذا ان عملية السلام ايضا، لها دور وظيفي، منح اسرائيل الوقت، لمصادرة الاراضي، تقطيع الضفة الغربية،تهويد القدس، استكمال كل المخططات، دون كلف سياسية او امنية او اقتصادية، حتى تأتي ذروة هذا المشروع، اي ازالة اهم ملمح اسلامي في القدس، اي المسجد الاقصى، الذي يتعارض وجوده مع يهودية الدولة دينيا، وكون اهم واجمل ملمح في العاصمة المزعومة لاسرائيل، يأتي اسلاميا وليس يهوديا.
المشكلة هنا ان كل الاطراف السياسية العربية والاقليمية والدولية، ستساعد اسرائيل لتجاوز مأزق انفجار انتفاضة ثالثة شاملة، عبر تسكين الصراع، بالعودة الى مائدة المفاوضات، ولربما تسعى اسرائيل الى تقديم دفعة تحت الحساب لاثبات حسن نياتها، من باب اطلاق سراح اسرى- تعيد جمعهم لاحقا- وكل ذلك من اجل وقف هذه المواجهات.
المأزق الحقيقي هنا، يتعلق بكون الوصفة الاسرائيلية والدولية، لتنفيس الغضب الفلسطيني، باتت وصفة محروقة وقديمة، لان كل الذين ينفذون عمليات، لايتبعون اي تنظيمات، سوف تأمرهم بالتوقف من اجل انطلاقة عملية السلام، كما ان ذات السلطة الوطنية التي قد تعود للمفاوضات، باتت بلا رصيد مؤثر داخل فلسطين، بل متهمة شعبيا، ان تؤدي ذات الدور الامني الوظيفي، الذي قد يؤديه الاحتلال مباشرة.
كيف يمكن اقناع كل هؤلاء، بان اطلاق عملية المفاوضات هو الحل، ونحن نعرف ان كل ابناء هذا الجيل الذي ينفذ العمليات، ولد بعد اوسلو، فلم يجد حلا لقضيته، سوى العودة الى ذات الخيار الذي تبناه الفلسطينيون قبل اوسلو؟!.
اذا كان الجانب الاسرائيلي يواجه مأزقا يرى في تجديد المفاوضات حلا له، فهو ذات المأزق الذي يواجه العرب والسلطة الوطنية، وهو مأزق تتم مواجهته بوصفات طبية منتهية الصلاحية، ، وتأخذنا الى افق مفتوح خلال الفترة المقبلة.
(الدستور)