أول شتوة..
جو 24 : للوهلة الأولى يعتقد المتابع أن اعصارا قويا قد ضرب المملكة، ففي العقبة شُكّلت دور ايواء لاستضافة المتضررين من السيول، وفي اربد جرفت مياه الأمطار المركبات وداهمت عشرات المنازل، اضافة لتساقط 27 عامود كهرباء في اربد أيضا. في سحاب جنوب العاصمة عمان وفي الزرقاء داهمت مياه الأمطار المنازل والمدارس وكان القرار بتعليق الدوام فيها حرصا على سلامة الطلبة..
المنخفض كان اعتياديا، إذن لماذا حدث كل ذلك؟! الأمر متعلق بمدى جاهزية تلك المناطق للشتاء، والمسؤولية هنا تقع على وزارة البلديات ووزارة الأشغال العامة ووزارة الداخلية؛ الحاكم الاداري هو المسؤول الأول عن كل ما يجري في المحافظة ولا بدّ له من تفقدّ أعمال البلديات في كافة أنحاء محافظته، والأصل أيضا أن يكون قد عقد اجتماعا قبيل بدء موسم الشتاء للوقوف على جاهزية جميع الجهات لاستقبال الموسم المطري.
البلديات مطالبة أيضا بتجهيز مناهل تصريف المياه واتخاذ الاجراءات التي تضمن عملها عند الحاجة إليها، وهنا لا بدّ لها من نسيان بعض الحجج التي اعتادت البلديات سوقها عند حدوث مثل تلك الأخطاء، كالقول إن تصرفات المواطنين تتسبب بإغلاق مناهل تصريف المياه؛ يمكنها ببساطة تغطية تلك المصارف بأكياس بلاستيكية واعادة فتحها قبيل الموسم المطري، وهذا ما تفعله أمانة عمان.
وزارة الأشغال تقع عليها مسؤولية كبيرة أيضا؛ معظم اغلاقات مجاري تصريف المياه تعود لمخلفات العمل في قطاع الانشاءات، اضافة لسوء حالة الطرق العامة التي تتحمل الوزارة مسؤوليتها، ربما كانت الوزارة تراعي معايير السلامة العامة المرورية لكن لا يبدو أنها تلتفت إلى مصير المياه التي تتساقط على الطرقات.
المنخفض كان اعتياديا، إذن لماذا حدث كل ذلك؟! الأمر متعلق بمدى جاهزية تلك المناطق للشتاء، والمسؤولية هنا تقع على وزارة البلديات ووزارة الأشغال العامة ووزارة الداخلية؛ الحاكم الاداري هو المسؤول الأول عن كل ما يجري في المحافظة ولا بدّ له من تفقدّ أعمال البلديات في كافة أنحاء محافظته، والأصل أيضا أن يكون قد عقد اجتماعا قبيل بدء موسم الشتاء للوقوف على جاهزية جميع الجهات لاستقبال الموسم المطري.
البلديات مطالبة أيضا بتجهيز مناهل تصريف المياه واتخاذ الاجراءات التي تضمن عملها عند الحاجة إليها، وهنا لا بدّ لها من نسيان بعض الحجج التي اعتادت البلديات سوقها عند حدوث مثل تلك الأخطاء، كالقول إن تصرفات المواطنين تتسبب بإغلاق مناهل تصريف المياه؛ يمكنها ببساطة تغطية تلك المصارف بأكياس بلاستيكية واعادة فتحها قبيل الموسم المطري، وهذا ما تفعله أمانة عمان.
وزارة الأشغال تقع عليها مسؤولية كبيرة أيضا؛ معظم اغلاقات مجاري تصريف المياه تعود لمخلفات العمل في قطاع الانشاءات، اضافة لسوء حالة الطرق العامة التي تتحمل الوزارة مسؤوليتها، ربما كانت الوزارة تراعي معايير السلامة العامة المرورية لكن لا يبدو أنها تلتفت إلى مصير المياه التي تتساقط على الطرقات.