كيف وقعنا ضحية الصمت والسلبية قبل ان نرزح تحت وطأة حكومة الافقار وسلب الحرية ؟
جو 24 : كتب محرر الفقر والتعتير في عهد حكومة ابو زهير - بلا شك ووفق هذا المنظور الحكومي في ادارة شؤون البلاد و الاقتصاد سيطال الهواء الذي نتنفسه نصيبه من الرفع ،وسيضطر الاردنيون للتوفير فيما يستنشقونه من رشفات حتى لا يصل بهم الامر الى فقدان امكانية بقائهم احياء بعد نفاذ كمية الاوكسجين المسموح بها من قبل حكومة عبدالله النسور ، هذه سنة الحياة في دولة تفعل ما تشاء ، ترفع من تشاء وتذل من تشاء بغير حساب، وكأننا جوقة يحركونها ويوجوهونها ويرسمون حروف وحركات "نوتتها" دون مراعاة لحقيقة ان لكلٍ صيرورته وكيونته الخاصة ، ولنا كافراد وجماعات ازمجتنا ومقطوعاتنا التي قد لا تقبل التوجيه والتحريك والرسم ..
بعد ان نجح الرئيس ابو زهير في تمرير قرارات الرفع كلها التي تردد سابقوه في الاقتراب منها، وبعد التفوق المنقطع النظير في عدم الاكتراث الرسمي في عهد حكومته باثار وتداعيات هذه القرارات وانعكاساتها على المستوى المعيشي لذوي الدخول الثابتة والمحدودة والمتدنية التي تآكلت بفعل الارتفاعات المتتالية لاسعار السلع والخدمات، وبعد تجاسره على ايذاء الغالبية العظمى من ابناء هذا الشعب الصابر وافقارهم وتجويعهم، يقرر قبل ايام رفع اسعار المياه، وكأن راتب الموظف في القطاعين العام والخاص يحتمل المزيد من الاعباء!
لا نعرف ما هي النظرية الاقتصادية التي تبني عليها حكومة النسور سياساتها وقراراتها، كيف يمكن ان نفهم هذه المعادلة العجيبة، دخول ثابتة لا تغطي الحد الادنى من الاحتياجات الاساسية لاي اسرة اردنية، وامعان حكومي في السعي لقضم كامل الدخل وترك المواطن ليجتهد في ايجاد وسائل اخرى لتحصيل دخل اضافي يقيه حرقة السؤال..
اين نجحت هذه النظرية الاقتصادية القائمة علي دفع الناس جميعا لدائرة الفقر والحاجة والحرمان، اين نجحت هذه النظرية التي تدفع الناس للتطرف والعنف والارهاب، اين نجحت هذه النظرية التي تضع الناس كل يوم في مواجهة منظومتهم القيمية والاخلاقية والتي في احيان كثيرة تنهزم اذا ما ألح الاطفال في طلب الحليب والبامبرز و والسيريلاك، فينزلق البعض في ارتكاب الاخطاء والتجاوزات، رشاوي اختلاسات سرقات استغلال للوظيفة العامة جرائم وانتحار وعالم سفلي... القائمة تطول وتطول، حتى ينحل المجتمع وتتفكك اخلاقياته ويتحول العامة الى شطار وسماسرة وقطاع طريق ..هل هذا ما يريده الرئيس، هل يريدون ان يخرج الناس عن رشدهم ؟
الضغط على الناس بهذه الطريقة له محاذيره الخطيرة، والانفجارات التي تنجم عن محاصرة الناس في قوتهم وحريتهم وفرصهم وحقوقهم ومستقبلهم ومستقبل ابنائهم تأخذ اشكالا كثيرة ،بعضها قابل للقياس والتنبؤ والاحتواء، وبعضها الاخر ينزل كالصاعقة ،لا يمكن التنبؤ به او احتواء اثاره وارتداداته. وهذه حقائق تاريخية مثبتة، ومن ينكرها عليها ان يقرأ التاريخ ويستفيد من دروسه.
على المسؤولين في بلادنا ادراك أن مصدر الحصانات داخلي، ومن يراهن على مصادر واشكال اخرى من الحصانة لا يعرف انه مرتهن ومستلب لاولئك الذين ينفخون فيه من روْحِهم. وهذا استخدام مؤقت لحين استنفاذ الغاية والهدف من هذا التوظيف. وهؤلاء بالعادة يصبحون فيما بعد من شواهد الاختلالات والسياسات الخاطئة والاستقواء الذي تسبب في انفجارات وثورات وانتفاضات وربما اصلاحات حقيقية تنهي وجودهم ووجود من هم على شاكلتهم.
بقرار رفع اسعار المياه الذي تزامن مع تعديلات تكمم الافواه وتوقيف الصحفيين والمواطنيين وحبسهم، استكملت الحكومة اليوم دائرة الظلم، وغدا الاردنيون ضحية الصمت والسلبية قبل ان يكونوا ضحية حكومة الافقار والقمع وسلب الحرية..
بعد ان نجح الرئيس ابو زهير في تمرير قرارات الرفع كلها التي تردد سابقوه في الاقتراب منها، وبعد التفوق المنقطع النظير في عدم الاكتراث الرسمي في عهد حكومته باثار وتداعيات هذه القرارات وانعكاساتها على المستوى المعيشي لذوي الدخول الثابتة والمحدودة والمتدنية التي تآكلت بفعل الارتفاعات المتتالية لاسعار السلع والخدمات، وبعد تجاسره على ايذاء الغالبية العظمى من ابناء هذا الشعب الصابر وافقارهم وتجويعهم، يقرر قبل ايام رفع اسعار المياه، وكأن راتب الموظف في القطاعين العام والخاص يحتمل المزيد من الاعباء!
لا نعرف ما هي النظرية الاقتصادية التي تبني عليها حكومة النسور سياساتها وقراراتها، كيف يمكن ان نفهم هذه المعادلة العجيبة، دخول ثابتة لا تغطي الحد الادنى من الاحتياجات الاساسية لاي اسرة اردنية، وامعان حكومي في السعي لقضم كامل الدخل وترك المواطن ليجتهد في ايجاد وسائل اخرى لتحصيل دخل اضافي يقيه حرقة السؤال..
اين نجحت هذه النظرية الاقتصادية القائمة علي دفع الناس جميعا لدائرة الفقر والحاجة والحرمان، اين نجحت هذه النظرية التي تدفع الناس للتطرف والعنف والارهاب، اين نجحت هذه النظرية التي تضع الناس كل يوم في مواجهة منظومتهم القيمية والاخلاقية والتي في احيان كثيرة تنهزم اذا ما ألح الاطفال في طلب الحليب والبامبرز و والسيريلاك، فينزلق البعض في ارتكاب الاخطاء والتجاوزات، رشاوي اختلاسات سرقات استغلال للوظيفة العامة جرائم وانتحار وعالم سفلي... القائمة تطول وتطول، حتى ينحل المجتمع وتتفكك اخلاقياته ويتحول العامة الى شطار وسماسرة وقطاع طريق ..هل هذا ما يريده الرئيس، هل يريدون ان يخرج الناس عن رشدهم ؟
الضغط على الناس بهذه الطريقة له محاذيره الخطيرة، والانفجارات التي تنجم عن محاصرة الناس في قوتهم وحريتهم وفرصهم وحقوقهم ومستقبلهم ومستقبل ابنائهم تأخذ اشكالا كثيرة ،بعضها قابل للقياس والتنبؤ والاحتواء، وبعضها الاخر ينزل كالصاعقة ،لا يمكن التنبؤ به او احتواء اثاره وارتداداته. وهذه حقائق تاريخية مثبتة، ومن ينكرها عليها ان يقرأ التاريخ ويستفيد من دروسه.
على المسؤولين في بلادنا ادراك أن مصدر الحصانات داخلي، ومن يراهن على مصادر واشكال اخرى من الحصانة لا يعرف انه مرتهن ومستلب لاولئك الذين ينفخون فيه من روْحِهم. وهذا استخدام مؤقت لحين استنفاذ الغاية والهدف من هذا التوظيف. وهؤلاء بالعادة يصبحون فيما بعد من شواهد الاختلالات والسياسات الخاطئة والاستقواء الذي تسبب في انفجارات وثورات وانتفاضات وربما اصلاحات حقيقية تنهي وجودهم ووجود من هم على شاكلتهم.
بقرار رفع اسعار المياه الذي تزامن مع تعديلات تكمم الافواه وتوقيف الصحفيين والمواطنيين وحبسهم، استكملت الحكومة اليوم دائرة الظلم، وغدا الاردنيون ضحية الصمت والسلبية قبل ان يكونوا ضحية حكومة الافقار والقمع وسلب الحرية..
تابعو الأردن 24 على 
