احتفاليات عمان تسلط الضوء على دور المسرح في المجتمعات
أظهرت الفعاليات المقامة على المدرج الروماني في عمان خلال احتفاليات العيد مثالاً على استخدام المواقع الأثرية في الوقت الحاضر، وطريقة مثلى لإظهار أهداف مشروع أثينا (تعظيم قيم المسارح الأثرية لأدوار جديدة).
قامت دائرة الآثار العامة وبالتعاون مع وزارة السياحة والآثار بالترتيب لعروض مسائية على المدرج الروماني في وسط العاصمة عمان في الفترة الواقعة ما بين 21-23 آب 2012 حيث كان المدرج مقصدا ليس فقط للسكان المحليين في مدينة عمان وإنما للأردنيين من خارج العاصمة.
أخبرنا أمين عام وزارة السياحة السيد عيسى قمو، "لقد تم تقديم عروض متنوعة على مدى ثلاثة أيام، وقد أظهر هذا الاحتفال أنه بالإمكان استخدام المسارح والاستمتاع بالعروض التي تقدم عليها من قبل جميع أطياف المجتمع بمختلف الطرق التي تم استخدامها في الماضي" امتداداً لحملة الأردن أحلى التي تنظمها وزارة السياحة والآثار تم اقامة حفلين على المدرج الروماني في عمان، حيث بدأت هذه العروض بدبكة شعبية قدمتها فرقة معان للفنون الشعبية، قبل الشروع بتقديم العروض الأخرى والتي تم اختيارها بعناية لتعكس الأذواق المتنوعة للشعب الأردني.
بدأت الاحتفالات بحفلة للفنان الأردني سعد أبو تايه والذي قدم عرضا رائعا في اليوم الأول والذي صادف 21 آب 2012 حيث قدم أغاني وطنية مهدت لعرض مختلف ومكتظ في اليوم الثاني. وقد شكل السكان المحلييون من شباب وشيوخ من المناطق المحيطة بالمدرج الروماني أغلبية الحضور.
فيما تم انتقاء مسرحية تتحدث عن تقدير دور المدارس وأهمية دور التعليم في أنشاء جيل متعلم وفاعل في المجتمع وذلك من خلال إيصال بعض الرسائل للجمهور، كما أكد على والدور الهام الذي يحتله المسرح في المجتمعات.
بينما قام زعل وخضرة، الشخصيات الكوميدية المعروفة لدى الأردنيين، بجلب انتباه الجماهير لموضوع المدراس وأهمية الاهتمام بالطلاب من خلال العرض الشيق.
كما قدم العديد من الأشخاص الذين انتابهم الفضول لمعرفة ما يحدث في المدرج بسبب الأضواء البهيجة التي أضاءت المدرج آنذاك.
أما العرض الأنجح فكان عرض يوم الخميس 23 آب 2012 والذي أحياه الفنان حسين السلمان حيث أشعل المدرج بأغانيه التي رددها الجمهور أثناء العرض.
بدأت جميع العروض في الساعة 8:30 مساءا، حيث جذب حفل حسين السلمان ما يقارب ال 2000 متفرج من عمان وغيرها من المحافظات الذين قدموا لقضاء عطلة العيد مع أقاربهم. حيث استمتع الحضور بالاحتفالات ووصفوها بأنها رائعة ولا تنسى.
شكلت الفعاليات نجاحا ساحقا، وكانت سببا في ذهاب الكثير من الناس لزيارة المدرج الكائن في وسط العاصمة عمان، والذي يعد الأكبر في الأردن. فيما أضاف المنظمون أن هذه الفعاليات من أفضل الطرق لدمج المجتمعات المحلية وحثهم على زيارة المدرج.
تمت هذه الفعاليات بدعم من مشروع أثينا (تعظيم قيم المسارح الأثرية لأدوار جديدة) / دائرة الآثار العامة والممول من الاتحاد الأوروبي من خلال برنامج التراث الأوروبي المتوسطي الرابع.