الخريف الأوروبي.. من قتل الباريسيّين؟!
جو 24 : تامر خرمه- مفجع ذلك الموت الذي خيّم على باريس وابتلع ضحايا لا ذنب لهم بما اقترفته يد الدولة الفرنسيّة بتدخّلاتها الرعناء بشؤون المنطقة العربيّة. كلّ ما فعله الضحايا الأبرياء أنّهم ولدوا دون قصد على أرض دولة استعماريّة مازالت تعتقد نفسها منارة الحضارة، رغم فاشيّتها ونفاقها الواضحين بمعايير حكومتها المزدوجة.
ليس مهمّاً أن إدارة مواقع التواصل الاجتماعي لم تتباك على ضحايا بيروت، فهم ينتمون إلى ما يدعوه الرجل الأبيض ب "العالم الثالث"! وليس مهمّا تمييز الدم الأوروبي عن غيره من الدماء! ولكن ما ينبغي إبرازه هنا هو هويّة القاتل الذي سفك دماء الباريسيّين.
باختصار قاتل الضحايا هو ذاته الذي انتخبه من صدّق كذبة الديمقراطيّة الغربيّة لرعاية شؤونه وفق عقد روسّو الاجتماعي، لكنّ ذلك الراعي خان. حقّا خان. أقحم الأبرياء بمخطّطاته وأجنداته، وجعل منهم وقودا لأطماعه الاستعماريّة.
المهمّ، ما الذي ستفضي إليه مأساة باريس؟ هل سيكون هذا العمل الإجرامي -المدان بكلّ معايير الإنسانيّة- جولة "سبتمبريّة" جديدة تحقّق لساسة الغرب ما عجزت عنه أحداث الحادي عشر من ذلك الشهر الأسود؟
عندما حصدت الولايات المتّحدة ثمن رعايتها للجماعات المسلّحة في أفغانستان، اتّخذت دولة "الفيتوقراط" من تلك الأحداث ذريعة لغزو العالم، فكيف ستستثمر القارّة العجوز أحداث باريس لتنفيذ أجندة قادتها؟!
ربّما يكون من الحكمة أيّها السياسيّ الأبيض أن تتوقّف قليلا وتعيد النظر بسياساتك الخارجيّة. لديك أرضك وشعبك، فاعمل على تنفيذ ما انتخبت لأجله. وتوقّف عن حشر أنفك في كلّ شأن لا صلة لك به. ولكن..
ليس هذا ما اعتدناه من ساسة الكون الذين دمّروا الكوكب الذي استضافهم، رغم أنّهم طفرة بيولوجيّة متمرّدة، فقد تكون أحداث باريس مبرّرا مقنعاً للرأي العام الغربي، المغسول دماغيّا بوسائل إعلام خبيثة، لتدمير ما تبقّى من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ترى، ما الذي يريده المستعمر من هذه المنطقة؟ أخذتم كلّ شيء، فهلاّ تركتم بعضاً من الحياة لمن تضامن معكم لحظة وصول إرهاب -نجح برعايتكم- إلى دم ضحاياكم؟ وهلاّ احترمتم دماء الموتى على الأرض التي ولدتكم!
في البدء كان الربيع، ربيع عربيّ وصفته صحافة العالم بثورة الياسمين، كيف تحوّل إلى جحيم دمويّ؟! ومن ذا الذي سلّح الجماعات المتطرّفة واستمرّ بتغذيتها، حتّى احترق الربيع بأرواح عشرات أضعاف ضحايا باريس؟! أليس هو ذاته الذي يدفع الأبرياء من شعبه ثمن اختلاق "فرانكشتاين" صناعة الموت؟!
كلّ ما أراده العرب هو تنفّس الحريّة، وكلّ ما أراده الباريسيّون هو احتساء قهوة بالحليب في أحد المقاهي، فهل يستحقّ هذا أن يكون ثمنه الموت؟! تكدّست كروشكم يا ساسة العالم بما ابتلعتموه، أفلا يكفيكم كلّ هذا؟! أوليس للجشع أيّ حدّ ينهي هذا الرعب المستمرّ؟
لا تنتظر الإجابة، فكلّ ما عليها فان، وذلك برعاية "كارتيلات" لا ترى في الإنسان غير رقم يتّصل بحساباتها البنكيّة، والموت -كالعادة- هو سيّد الموقف!!
ليس مهمّاً أن إدارة مواقع التواصل الاجتماعي لم تتباك على ضحايا بيروت، فهم ينتمون إلى ما يدعوه الرجل الأبيض ب "العالم الثالث"! وليس مهمّا تمييز الدم الأوروبي عن غيره من الدماء! ولكن ما ينبغي إبرازه هنا هو هويّة القاتل الذي سفك دماء الباريسيّين.
باختصار قاتل الضحايا هو ذاته الذي انتخبه من صدّق كذبة الديمقراطيّة الغربيّة لرعاية شؤونه وفق عقد روسّو الاجتماعي، لكنّ ذلك الراعي خان. حقّا خان. أقحم الأبرياء بمخطّطاته وأجنداته، وجعل منهم وقودا لأطماعه الاستعماريّة.
المهمّ، ما الذي ستفضي إليه مأساة باريس؟ هل سيكون هذا العمل الإجرامي -المدان بكلّ معايير الإنسانيّة- جولة "سبتمبريّة" جديدة تحقّق لساسة الغرب ما عجزت عنه أحداث الحادي عشر من ذلك الشهر الأسود؟
عندما حصدت الولايات المتّحدة ثمن رعايتها للجماعات المسلّحة في أفغانستان، اتّخذت دولة "الفيتوقراط" من تلك الأحداث ذريعة لغزو العالم، فكيف ستستثمر القارّة العجوز أحداث باريس لتنفيذ أجندة قادتها؟!
ربّما يكون من الحكمة أيّها السياسيّ الأبيض أن تتوقّف قليلا وتعيد النظر بسياساتك الخارجيّة. لديك أرضك وشعبك، فاعمل على تنفيذ ما انتخبت لأجله. وتوقّف عن حشر أنفك في كلّ شأن لا صلة لك به. ولكن..
ليس هذا ما اعتدناه من ساسة الكون الذين دمّروا الكوكب الذي استضافهم، رغم أنّهم طفرة بيولوجيّة متمرّدة، فقد تكون أحداث باريس مبرّرا مقنعاً للرأي العام الغربي، المغسول دماغيّا بوسائل إعلام خبيثة، لتدمير ما تبقّى من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ترى، ما الذي يريده المستعمر من هذه المنطقة؟ أخذتم كلّ شيء، فهلاّ تركتم بعضاً من الحياة لمن تضامن معكم لحظة وصول إرهاب -نجح برعايتكم- إلى دم ضحاياكم؟ وهلاّ احترمتم دماء الموتى على الأرض التي ولدتكم!
في البدء كان الربيع، ربيع عربيّ وصفته صحافة العالم بثورة الياسمين، كيف تحوّل إلى جحيم دمويّ؟! ومن ذا الذي سلّح الجماعات المتطرّفة واستمرّ بتغذيتها، حتّى احترق الربيع بأرواح عشرات أضعاف ضحايا باريس؟! أليس هو ذاته الذي يدفع الأبرياء من شعبه ثمن اختلاق "فرانكشتاين" صناعة الموت؟!
كلّ ما أراده العرب هو تنفّس الحريّة، وكلّ ما أراده الباريسيّون هو احتساء قهوة بالحليب في أحد المقاهي، فهل يستحقّ هذا أن يكون ثمنه الموت؟! تكدّست كروشكم يا ساسة العالم بما ابتلعتموه، أفلا يكفيكم كلّ هذا؟! أوليس للجشع أيّ حدّ ينهي هذا الرعب المستمرّ؟
لا تنتظر الإجابة، فكلّ ما عليها فان، وذلك برعاية "كارتيلات" لا ترى في الإنسان غير رقم يتّصل بحساباتها البنكيّة، والموت -كالعادة- هو سيّد الموقف!!