الحكومة تتخلى عن منحة إماراتية لتحسين الظروف المعيشية للاجئين السوريين
عاين فريق jo24 موقع مخيم الامارات المزمع إقامته في رباع السرحان، حيث توقف العمل بالمشروع، كما كان رئيس الوزراء الدكتور فايز الطراونة قد صرح خلال اجتماع اللجنة التوجيهية العليا لشؤون اللاجئين السوريين، بعدم وجود نية لفتح أية مخيمات جديدة خارج منطقة الزعتري للاجئين السوريين، نظرا "لتوفر المساحة داخل مخيم الزعتري وللكلفة الامنية والادارية التي ستترتب على فتح مخيمات جديدة"، على حد تعبيره.
وقد أبدى مراقبون استغرابهم من قرار رئيس الوزراء بعدم توفر النية لفتح مخيمات خارج "الزعتري"، واعتبروه قراراً متأخراً ومتناقضاً، وذلك بسبب صدور الموافقة الرسمية من قبل المسؤولين الاردنيين بالسماح لدولة الامارات العربية المتحدة ببناء مخيم للاجئين السوريين في "رباع السرحان"، خصوصاً مع تصاعد أزمة تردي الأوضاع الانسانية والمعيشية في الزعتري.
وكان وزير الخارجية ناصر جودة قد أعلن عن هذه الموافقة رسمياً لوسائل الاعلام، وذلك خلال افتتاح المستشفى الميداني الاماراتي الاردني بداية الشهر الجاري في مدينة المفرق، ثم جاءت زيارة الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، رئيس هيئة الهلال الاحمر الاماراتي، الى المملكة، وتم خلال لقائه الملك الثناء والمباركة على كافة جهود دولة الامارات العربية المتحدة في مساعدة وإغاثة اللاجئين السوريين في الاردن.
يشار بأن المخيم الذي كانت دولة الامارات العربية المتحدة عاكفة على تجهيزه في منطقة رباع السرحان، وإمداده بكافة النواحي السكنية والغذائية والصحية والتعليمية وغيرها، يستوعب في مراحله المتعددة ما بين 15 الى 20 الف لاجيء سوري، بكلف تقديرية تتجاوز الـ 100 مليون دولار، إلا أن حكومة الطراونة قررت التخلي عن هذه الفرصة المجانية والإبقاء على اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري، رغم عدم تلبيته لشروط الحياة الإنسانية.
من جهتها حاولت jo24 الحصول على رد من حكومي دون جدوى.