jo24_banner
jo24_banner

كيف ننصر الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم؟

سالم الفلاحات
جو 24 : رأينا الملتزم بتعاليم الاسلام والمفرط بها ينتفض انتصارا للرسول محمد عليه الصلاة والسلام وهذا امر فطري محمود بعيدا عن بعض الممارسات السلبية المرفوضة التي ارتكبها البعض بل وجدنا العديد من المسيحيين في بلادنا مشكورين من يستنكر هذه الحوادث الشاذة ولا غرابة

لكن السؤال ما هي النصرة الحقيقية الاحب اليه عليه الصلاة والسلام ؟

ان الاسلام الذي جاء به هدى للبشرية في دنياها واخرتها يتكون من مبادىء عامة ومفردات تفصيلية عملية وواقعية , وان حبه الحقيقي عليه الصلاة والسلام يكون بتحقيقها بحذافيرها لمن استطاع الى ذلك سبيلا .

فحبه باتباعه وقد قال الله تعالى (( قل ان كنتم تحبون الله فاتبعون يحببكم الله ))

**فقد كان ينفض للظلم ان وقع على اي انسان او حتى حيوان والامثلة من سيرته اكثر من ان تحصى ولم يكن فتح مكة الفتح الاعظم الا بسبب الانتصار لقبيلة مشركة ــ خزاعة ــ من ظلم بني بكر وقريش وقال كلمته الشهيرة :ــ نصرت يا عمر بن سالم

وقد عاتب انصاريا كان يتعب جملة ويجيعه ويحمله فوق طاقته , وقال لمن اخذ عصافير قبرة: من فجع هذه بولدها ردوا عليها ولدها ......

وقد انتصر للاعرابي الذي ماطله سيد قريش ( ابو جهل ) وقال للاراشي اتبعني وقرع الباب وقال اعط هذا حقه فقال حبا وكرامة يا محمد ولم يتردد لحظة واحدة ولم يصدق القرشيون ما يرون

وحقق العدل وهو القيمة الاعلى حتى من نفسه وقال لسواد بن غزية :ــ استقد يا سواد

ولم يؤثر اهل بيته وخاصة على اي مواطن الا بالمغارم وتقديم التضحيات ورفض تمييزهم عن الناس

كان يحرص على قضاء حاجات المستضعفين ويسير معهم ويقول : لأَنْ أَمْشِيَ مَعَ أَخٍ لِي فِي حَاجَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتَكِفَ شَهْرًا فِي مَسْجِدِي هَذَا ، وَمَنْ مَشَى مَعَ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ فِي حَاجَةٍ حَتَّى يَقْضِيَهَا ثَبَّتَ اللَّهُ قَدَمَيْهِ يَوْمَ تَزُولُ الأَقْدَامُ “ .

وكان يحرص على توفير الامن للناس فقد سمع الناس ليلة صوتا مخيفا فخرج بعضهم جهة الصوت واذا بالرسول عليه الصلاة والسلام قد رجع يطمئنهم قائلا لن تراعوا لن تراعوا

** قدر انساني الانسان وكرامته ودمه وحريته روى النسائي عن بريدة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( قتل المؤمن اعظم عند الله من زوال الدنيا ).

** كان لا يغضب الا عندما تنتهك حرمة من محارم الله اما فيما يخصه فقد كان رؤوفا رحيما حتى قال في الفتح لعتاة قريش الذين اذاقوه واصحابه العذاب الوانا :ــ اذهبوا فأنتم الطلقاء , وحتى يقول له من يسيء اليه انك نبي والنبي لا يكافىء السيئة بالسيئة

ان الذي يؤذيه عليه الصلاة والسلام ويحتاج للنصرة هو :

الدماء الطاهرة التي تراق صباح مساء

صراخ الامهات والاطفال من اتباعه والتي لاتجد مغيثا

اعتداء الطغاة الاقوياء على الضعفاء الذين لا حول لهم ولا قوة

انتشار الجرائم وهضم الحقوق وانتشار الرويبضات وتحكمهم بشؤون العامة

حرمان المحتاجين من حقوقهم الاساسية

الاعتداء على الاوطان والمقدسات واحتلال الاراضي بالقوة

التكبر والاستعلاء على الضعفاء في الارض وانتشار الفساد في البر والبحر

ان نصرته الحقيقية تكون باتباع نهجه الانساني العظيم ابتداء بالامور العظيمة حسب اهميتها وهذا هو الحب والنصرة حقا

لو كنت تصدق حبه لأطعتهإن المحب لمن يحب مطيع

فهل ننصر نبينا حقا ؟؟ "الدستور"
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير