غناء وفقر... وانتماء
النائب د. عساف الشوبكي
جو 24 : في هذه الظروف الاقتصادية الصبعة التي يعانيها الوطن والسياسات الحمقاء والرعناء للحكومات الجوفاء والخرقاء وفي ظل معاناة غالبية الأردنيين من الفقر والقهر والبطالة وضيق ذات اليد والإحباط اليومي والمشاكل الاجتماعية ينتج المتنفعون أنفسهم ما يسمى أغنيات وطنية بكلف خيالية تصل احيانا الى مئات الاف الدنانير وربما أكثر للأغنية الواحدة، وكثيراً ماتدعم الاغاني من المال العام وتفشل معظمها لأنها ضعيفة التراكيب وغير نابعة من الوجدان الشعبي والوطني وبعيدة عن الأحاسيس الوطنية الصادقة وفيها يظهر التزلف الممجوج وتسابق المتربحين الى التغني بالوطن وبالمؤسسات الوطنية التي تدفع من موازناتها لهذه الغاية ووصل الامر الى انتاج أغاني لحارات الوطن وحتى بهذه لم يصلوا الى مستوى(وين ع رام الله) و(ياخيال الزرقاء) ناهيك الى انهم لن يكونوا بمستوى (مرحى لمدرعاتنا) او (ريت المنايا الّي تجي ياسلامه تحوم ع الانذال دار بدار) ولن تصل أبداً الى مستوى (أردن ارض العزم) او( ياقدس يامدينة الصلاة).
حب الوطن والولاء والانتماء لا تغرسه أغنية ولا يبثه في النفوس مغني ولا يمنحنه الدفء صوت مطربة، بل ان إيجاد فرص عمل للشباب وتأمين حياة كريمة للناس هي من يدعم الانتماء والولاء عند الشعب المؤمن بأن هذين الشعارين هما نهج وبيعة لا تراجع عنهما لكن الشعب يعي ان الفقر والبطالة والحكومات الساقطة شعبياً والفاسدين هم أعداءُ الولاء والانتماء والأمن والأمان ويحاكي المطرب التونسي لطفي بوشناق في أغنيته (خذوا المناصب والمكاسب بس خلولنا الوطن).
حب الوطن والولاء والانتماء لا تغرسه أغنية ولا يبثه في النفوس مغني ولا يمنحنه الدفء صوت مطربة، بل ان إيجاد فرص عمل للشباب وتأمين حياة كريمة للناس هي من يدعم الانتماء والولاء عند الشعب المؤمن بأن هذين الشعارين هما نهج وبيعة لا تراجع عنهما لكن الشعب يعي ان الفقر والبطالة والحكومات الساقطة شعبياً والفاسدين هم أعداءُ الولاء والانتماء والأمن والأمان ويحاكي المطرب التونسي لطفي بوشناق في أغنيته (خذوا المناصب والمكاسب بس خلولنا الوطن).