نشطاء حي الطفايلة أمام الديوان الملكي: لا ولاء ولا انتماء الا لرب السماء "فيديو وصور"
أنس ضمرة وأحمد الحراسيس - نفذ المئات من أبناء حي الطفايلة مسيرة بعد صلاة العشاء انطلقت من أمام مسجد جعفر الطيار وصولا إلى بوابة الديوان الملكي، وذلك احتجاجا على حملة الاعتقالات التي نفذتها الأجهزة الأمنية والتي كان اخرها اعتقال الناشط في حراك حي الطفايلة براء السعود بعد ظهر الأحد.
وطالب المشاركون بالافراج الفوري عن جميع معتقلي الرأي، مشيرين إلى أن القبضة الأمنية والنهج العرفي لن يثنيهم عن مطالبهم الإصلاحية.
وهتف المعتصمون هتافات ذات سقف مرتفع ما دفع برجال الأمن الطلب منهم تخفيض سقفها ملوحين بفض الاعتصام في حال استمرت على ذات النهج.
الناطق الإعلامي في حراك حي الطفايلة المحامي محمد الحراسيس قال في تصريح لـjo24: "ان هذا الاعتصام جاء بعد اعتقال الناشط في حراك احرار حي الطفايلة براء السعود، لإيصال رسالة مستعجلة للنظام أننا لن نتراجع او نلين رغم كل الاعتقالات إلا بتحصيل الاصلاحات التي خرجنا لأجلها وعلى رأسها التعديلات الدستورية والحكومة البرلمانية وانهاء القبضة الأمنية ومحاسبة الفاسدين محاسبة جادة، ونبتعد عن الخطابات لنرى تراجم على أرض الواقع".
وأضاف: "كما نودّ على التأكيد أننا حين نُحكم بأنفسنا سيكون حكما شعبيا تشاركيا، وحينها سيرى الجميع أن الشعب الأردني قد وصل سن الرشد وأصبح قادرا على ادارة نفسه".
وأشار إلى "ان السبب في موجة الاعتقالات الجديدة ناتج عن فعالية 5/10 حيث انها تسبب قلقا لبعض الجهات التي اعتادت على شعب خانع مستسلم، إلا أن الشعب مصرّ على قول كلمته يوم 5 / 10 حيث سيكون يوما لما بعده".
ولفت إلى "ان الاعتقالات الاخيرة طالت نشطاء مستقلين وحزبين غير اسلاميين بهدف اشعال الفتنة بين الحراك الشعبي المستقل والحركة الاسلامية، حيث تسعى بعض الجهات لإيصال رسالة للنشطاء الحراك المستقل والأحزاب الأخرى مفادها أن الاخوان المسلمين هم من سيقطف الثمرة بينما أنتم تدفعون ثمنها"، مشيرا الى ان "هذه اللعبة لن تنطلي على أحد".
المحامي مأمون الحراسيس قال "أننا في الحراك الشعبي نعلم أن لا سلطة تعلوا على سلطة الملك، فهو الوحيد القادر على اتخاذ القرار وليس السلطة التنفيذية او التشريعية".
واضاف "أن الهدف من الاعتصام في هذا المكان تحديدا هو ايصال رسالة الى "صاحب القرار" بأن عليه أن يوقف النهج العرفي وارجاع الامور الى نصابها و اعادة الفاعلية لمؤسسات الدولة والسلطات الثلاث دون تدخل من قبل الاجهزة الامنية".
وشدد على ان "المطلوب من الملك في هذا الوقت أن يتخذ قرارا بحق المعتقلين، يثبت فيه للناس أن أصحاب الأجندات من الفاسدين وذوي السلطات والذين وصفهم في أحد الأيام بقوى الشد العكسي أن يمارس دوره، وذلك حتى لا تكون الأمور حرجة وسيئة بمواجهة المكان الذي كنا أمامه".
الناشط نعيم الرعود قال "ان النظام يستفز الشباب الحراكيين المطالبين بالاصلاح"، مشيرا الى "ان المعادلة اصبحت غريبة حيث يتم اعتقال المطالبين بالاصلاح بينما يرى الشعب الأردني أن الفاسدين طلقاء وغير مساءلين".
وشهدت المنطقة المقابلة للديوان تواجدا امنيا كثيفا.
الأجهزة الأمنية قامت ظهر الأحد باعتقال الناشط في حراك 'أحرار حي الطفايلة' براء السعود، وذلك أثناء تواجده في مكاتب الملكية الأردنية، حيث كان يراجع هناك لمعرفة أسباب فصله من العمل.
وردد المشاركون أهزوجة قالوا إنها رسالة من معتقلي الحراك، منها:
من سجن جويدة طلعت صرختنا.. ولتراب الأردن والله هبتنا
والأردن نادى لبوا دعوتنا.. يللا يا اخواني شدوا همتنا
(...) وزلمه نهبوا ثروتنا.. خانوا الكرامة وخانوا عشرتنا
باعوا الكهرباء وباعوا ميتنا.. خانوا العروبة وخانوا أمتنا
(...) صبرك علينا.. نقلع الفاسد والله بايدينا
باعوا الفوسفات باعوا البوتاسي.. فعلهم يابا شيب الراس
باعوا هالمينا وباعوا هالغازي.. جازي عليهم يا شعبي جازي
وصية شعبي من المساجيني.. لا تخلوا الوطن للفاسدين
من سجن جويدة طلعت صرختنا.. ولتراب الأردن والله هبتنا
وصية شعبي من المساجيني.. لا تخلوا الوطن للفاسدين
(...) افهم السرّ.. شوف اصحابك لا تنغر
بن علي لما فرّ.. تونس هتفت حرية
حرية.. حرية.. مش مكارم ملكية
حرية من الله.. غصب عنك (...)
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
..
