jo24_banner
jo24_banner

تقليعات عقل بلتاجي.. الأواني الممتلئة أقل ضجيجا

تقليعات عقل بلتاجي.. الأواني الممتلئة أقل ضجيجا
جو 24 :

أحمد عكور - يبدو أن أمين عمان عقل بلتاجي انتهى من معالجة المشكلات التي تشهدها العاصمة، وصار الوقت مناسبا للمشاركة ورعاية النشاطات البروتوكولية الأخرى... أو أن الحكومة قررت تغيير مهامه إلى "اجتماعية" فقط!

القفز من شجرة ميلاد إلى أخرى لاضاءتها ظلّ النشاط الأبرز للبلتاجي في الأسابيع القليلة الماضية. وأخيرا، توّج الأمين جهوده بإنارة جسر عبدون انارة تجميلية "بانوراما" يمكن استخدام الرموز الدينية فيها.

يا سلام، ما أسعدنا بهذا الأمين النشيط، أضاء شوارعنا والحواري ولم يبقَ لدينا همّ غير انارة جسر عبدون، أنهينا مشروع نفق الصناعة وتخلصنا من الأزمة المرورية الخانقة في وسط البلد وشارع الجامعة وشارع المدينة المنورة والدوار الثامن والشميساني وبقي تزيين الشوارع والتقاط الصور هنا وهناك..

نفهم جيدا أن للبلديات أدوارا اجتماعية يفترض ان تضطلع بها، لكن المهمة الرئيسة هي النهوض والارتقاء بالنواحي الخدمية الأساسية؛ فالمواطن العماني كأي مواطن في العالم، يحلم بهطول المطر على مدينته دون أن يخشى الغرق والوفاة بسبب الأمطار، وينزعج المواطن أيضا إذا استهلك نصف ساعة في مركبته لقطع مسافة لا تزيد عن 2 كيلو متر في وسط البلد أو شارع المدينة المنورة.

عامل واحد يفصل العمانيين عن أحلامهم

تضع الأمانة والأمين المشكلة المالية حائلا بين العمانيين وأحلامهم المشروعة، لكنها وفي الوقت ذاته تجد الأموال للنشاطات والاحتفالات التي يقيمها البلتاجي في الصيف والشتاء، وتجد الأموال لشراء هواتف ذكية لأعضاء مجلسها أو اجراء عمليات تجميلية لهم، وتجد الأموال لإقامة الاحتفالات في الساحة الهاشمية والشميساني وحدائق الحسين.

كم نتمنى على الأمين أن يجول بمركبته مناطق جنوب وشرق العاصمة ليُحدّثنا بعدها "هل تساعده اضاءة الشارع على المسير أم لا".

عبء البلتاجي على الجميع

عبء وجود البلتاجي لم يعد يقتصر على المواطن -الحلقة الأضعف بنظر الحكومة- بل إن الرجل صار حملا ثقيلا على الحكومة نفسها ومجلس النواب الذي لا يتوقف الأمين عن توجيه الاهانات المعنوية له برفض القدوم إلى لجانه وجلساته الرقابية المختلفة.

بالتأكيد لا نريد للرجل أن يستجيب لبعض الوساطات التي قد يطلبها هذا النائب أو ذاك، لكننا بالتأكيد نقول بضرورة احترام هيبة المجلس؛ وما المانع من قدوم المسؤول إلى المجلس النيابي والاستماع الى الملاحظات والاجابة عن التساؤلات والمغادرة بسلام إلا إن كان المسؤول يخشى خطأ ارتكبه ووثقه أعضاء البرلمان.

بلغ السيل الزبى..

في الحقيقة، لقد ضاق العماني بممارسات وتقليعات البلتاجي، وبلغ السيل الزبى، وصار الأردني يُستفزّ كلما شاهد تقليعة جديدة للرجل.. فنحن لا نريد مسؤولا يلبس زيّ عامل الوطن ولا يراعي حقوقهم ولا يلتفت لمستوى النظافة في الأزقة والأحياء وكثير من الشوارع الرئيسة التي لا يسلكها المسؤول، ولا نريد شخصا يركب المواصلات العامة في يوم وحالها في أسوأ ما يكون..

لسنا من السذاجة بمكان أن تنطلي علينا مثل تلك المسرحيات والحركات المكشوفة والمستفزة...


 

 

 

 

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير