وطني الاردن في قلبي
جاد الشاعر حيدر محمود بقصيدة اخترت منها مطلعها تصف الحالة التي وصلنا لها في وطننا الاردن فقال :
عفا الصّفا.. وانتفى.. يا مصطفى.. وعلتْ ظهورَ خير المطايا.. شرُّ فرسانِ
فلا تَلُمْ شعبك المقهورَ، إنْ وقعتْ عيناكَ فيه، على مليون سكرانِ!
ليس لدي ما اضيفة حول المناسبة الشعرية التي غرزت انيابها في كبد شاعر الاردن حتى يجود بمثل هذا النحيب الذي رافقنا منذ عقد ويزيد ،ذاك النحيب الذي اذا ما بقي في دواخلنا حرقنا واذا خرج كوانا حسرة على ما الت اليه امورنا.
صدقت شاعرنا الاردني الاصيل حيث انك جدت بالنزر اليسير مما في خلجات انفسنا من خواطر مؤلمه ،فغدا تحتفل الحكومة بتسجيل المليونين وسيحتفل الاخوان بخمسينيتهم ونجاحهم في انقاذ الوطن وسيقف من يسمون نفسهم بالموالاة قبالتهم والجميع بلا بوصلة لان الامر لا يخرج عن استعراض مججناة عمراً.
بوصلة الاغلبية الصامتة تشير الى الوطن"الاردن" وسلامته لا تعني ان تكون قديسا ولا نبيا لكن كن اردنيا حقيقيا نظيف القلب والضمير ، داخلك خالي من الفساد ولا تمارس الاعيب للنيل من خصومك، بالصدق والانتماء للاردن تكن شجرة سرو عالية شجرة لزاب منتمية ،حتى وان تركت الوطن ، بحثا عن رزق قد يعيدك اليه فقط للدفن.
سيبقى الاردن في القلب لأنه جمع المتألمين متأملين بحياة افضل وجمع من شتت الاوطان اوصالهم ليحتكموا لارضه وسمائه مجددا بأمل العودة لحياتهم في اضعف الايمان ورتبت في انفسهم وعقولهم املا بان دوام الحال من المحال،كل ذلك جمعنا كمواطنين وكضيوف و كعابري سبيل الى المجهول الذي ينتظرنا جميعا ويجمعنا في النهاية رغما عنا.
لاننا نحمل وطننا ولا نطلب ان يحملنا ونقدم له دون انتظار ليقدم لنا مثلنا مثل جميع المنتمين لترابة الطهور الشريف الذي وان تركناه فأن النيه مبيته على التمرغ فيه من جديد وان نمسي في قلبه وتحت ترابه بعد نهاية حياتنا كمدفن نفخر به ولا ننتمي الا اليه،لا ننتظر الفرص لتسجيل النقاط ضده ولا ننهشه وهو منا ونحن منه.
ولا أزيدُ.. فإنّ الحالَ مائلةٌ.. وعارياتٌ من الأوراقِ، أَغصاني!