الأسمر والبوريني يستثمران الريح والروح في أمسية شعرية
احتفى الشاعران أنور الأسمر وحسن البوريني في الأمسية التي نظمها فرع رابطة الكتاب الأردنيين بإربد، مساء أمس الأول، بالمرأة، والتراب، مع اختلاف وجهة النظر لكل منهما، حيث يرى الأسمر أن المرأة هي تلك الرؤى الحالمة، والضالعة بتشكيل لحظات الحنين، ويرى أن التراب هو تلك الحلقة الجينية التي تصبُّ في بوصلة الذات الحالمة، بينما يرى البوريني أن المرأة هي التوحد الكلي للحظة قلق، والتراب وما يقاربه يشكل سيرة الرحيل والاتصال بالمشاهدات اليومية.
الشاعر البوريني صاحب المجموعات الشعرية « همسات من بقايا روح»، و» عتاب الساقيات»، كان أول من ألقى في الأمسية التي أدارها الروائي أيسر رضوان، فقرأ من جديده: « غياهب الأمس، إلى راحلة، الرسالة الأخيرة، ولماذا كل هذا الصمت»، ومن قصيدة « لن يكفيني تكفيني « نأخذ:
من يشتري هذا الفضاء بدمعة؟ من بعض عين أسبلت، في صمت معبد، من يشتري تلك القصائد، من علا أشجارها، والصيف مربد، من يشتري هذا المساء وروعة المسكون فيه، بنيزك في عتم ليل بارد الهبّات _ أنت_ تهجّد.
ومن جهته قرأ الشاعر الأسمر صاحب المجموعات الشعرية « مرثاة الغريب، وأنت إذ تكتب على الريح»، في الأمسية التي حضرها جمهور كبير، قصائد:» الورد، صديقي البحر، جناحان لقبري، ليس وجهك الذي يسكن المرآة، ولا أطمئن إلى قلبي» التي نأخذ منها:
تكالب قلبي عليّ، وأنت، والبحر، والمرآة، وظلي، ولا حياة لي قرب ظلي، كلما يممت شفتيّ نحو الماء، نسج السراب خيامه، وأقام على شفتيّ الجفاف، وكلما أغمدت في البحر وجهي، امتلأت عينيّ بذاكرتي، والبكاء». الراي