2024-12-25 - الأربعاء
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

مؤشر السمنة مرتفع !

مؤشر السمنة مرتفع !
جو 24 : ما زال في الذاكرة مسيرة وطن التي اقيمت في نفس ساحة المسجد الحسيني في عام 2005 في اعقاب تفجيرات الفنادق. حينها قال بشير الدعجة الناطق الرسمي باسم مديرية الامن العام ان اعداد المشاركين في تلك المسيرة تجاوز ال 250 ألفا في مشهد تلاحم اردني يرفض الارهاب. الاصرار الرسمي بأن اعداد المشاركين بالمسيرة لم يتجاوز 8 الاف شخص بما فيهم الامن يعكس مؤشرا خطرا لم تعهده المملكة من قبل. فكيف يمكن لمكان اتسع حسب الرسميين لرقم ربع مليون مشارك في مسيرة وطن ان لا يتسع لاكثر من ثمانية الاف مشارك في مسيرة انقاذ وطن؟!

المؤشر هنا هو ان معدل السمنة ارتفع كما يحدث في الدول المتقدمة، وهنا نتذكر نكتة اميركية تقول ان طائرة الايرباص من طراز 380 تتسع لثمانمائة راكب او ثلاثمائة راكب اميركي في اشارة لارتفاع السمنة في الولايات المتحدة. الفارق بيننا ان اوزان الاميركان ترتفع من كثرة الأكل ونحن ترتفع اوزاننا من قلة الاكل وتحديدا عند عمليات العد واحصاء المشاركين في المسيرات المعارضة!

من غير الممكن التوفق بين تصريحيين رسميين واحد يتحدث عن ربع مليون في عام 2005 وآخر يتحدث عن 8 الاف في عام 2012 الا اذا اعتمدنا تفسير مرض السمنة الذي قلل من الطاقة الاستيعابية في ساحة المسجد الحسيني وما حولها! او ذهبنا لجوهر الاشكالية الحقيقي وهو السمنة او "طبقات الدهن" التي تغلف ادمغة مسؤولينا الذين يظنون انهم قادرون على ان ارباك الناس وتضليلهم وخداعهم الى الابد .. المشكلة الحقيقية لدى بعضهم انهم يكذبون ويكذبون ويستمرون في الكذب حتى يصدقوا انفسهم مفترضين انهم نجحوا بذلك في كسب تأييد الناس وثقتهم وهو ما لا يحدث عادة ولن يحدث ..

اما اذا ما اردنا ان نذهب ابعد او اعمق من ذلك في تفسير تمسك مسؤولي الدولة برواية ال ٨-٩ الاف مشارك في مسيرة انقاذ وطن، فان هناك من يظن ان بعض الوزراء والامنيين يعرفون الحقيقة ويعرفون ان الناس تعرف جيدا انهم يمارسون التضليل ولكنهم يستمرون بالكذب حتى يصدقهم (ولي الامر) وهذا هو الشئ الوحيد الذي يهمهم .
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير