الزريقات للإسلامين: ستفوزون باكثر من ثلاثين مقعداً
أكتب ، وانا لا أملك وسيله أخرى، كمواطن ولا كنائب سابق في وطنٍ لايملك فيه النواب سوى كتابة مقال ، وفي الحد الأعلى تسجيل موقف تحت قبة البرلمان من أجل تبرئة الذمة أمام الله وأمام المواطنيين.
اسمحو لي ان أروي حكاية ( وأرجو ان لا تفهم على محمل سيء):
يحكى أنه مر رجلٌ أطرش ( لايسمع ) برجلِ أخر أطرش ( لايسمع ) ايضا" وهو يبني حول بستانه سلسلة من الحجارة . فقال له الأول شو يا علي بتسنسل، فقال له الأخر لا والله قاعد بسنسل ، فرد عليه الأول قائلا" خمنتك بتسنسل ومضى في طريقة ( خمنتك تعني اعتقدت انك).
ونحن في الوطن فريقان ، الأول يرى أنه صاحب الحق في تسيير أمور العباد كما يشاء لانه لا يرى ان العباد قادرون على ذلك فهم جميعهم دون سن الوعي والرشد. فابناء الفريق الاول لا يستطيعون ان يدافعو عن مصالحهم بغير هذه الطريقة ، لان كل تغيير سيودي بهم الى غياهب الجب وعتمة النسيان . هولاء هم حزب المحافظين وهم لا يريدون سمعا" ولا يستطيعون. وبالمناسبه هولاء هم حزب الاغلبية في الوطن ( فهولاء هم اصحاب الالقاب من عطوفة وسعادة ومعالي ودولة وعائلاتهم واقربائهم وانسبائهم والمنتفعون من خلالهم (وتقدير عددهم يزيد عن نصف مليون).
أما الفريق الثاني فيرى أنه لا وصاية على العقل والرشد ، لانه يرى أمورا" كما يقال " تطير العقل وسلوكا˝ يخالف سبل الرشاد " .
الأن وقد وصلنا الى ما وصلنا اليه نتساءل من اي الفريقين سيخرج رجل̉ رشيد.
اذا اعتمدنا على تحاليل واقاويل يوم نصرة الوطن ، فسأذهب الى اقتباسيين :-
الأول:- للاستاذ رحيل الغرايبه فهو يقول لم نشاهد حشدا" أردنيا" بهذا العدد وبهذا الزخم في الاردن من قبل . ويقول مسيرة يوم الجمعه كانت ناجحة بكل المقاييس فقد اعادت رسم الخريطة السياسية للشعب الاردني بوضوح .
الثاني:- لوزير الدولة لشؤون الأعلام . فهو يقول نعرف الميدان ونعرف اتساعة جيدا".
ووزير الخارجية يقول . ثمانية الاف مقابل اثنين مليون سجلو للانتخابـــــات الا يعني هذا بان لا أحد يريد سماع الاخر ولا حتى رؤيته ورؤياه.
ومن هنا وبعد ان دعوت الدوله بكل اركانها أثناء مجلس النواب المنحل أن تسمع من الشارع ومن المواطن لا منا بان منطق الامور يحتاج الى تعديل قانون الانتخاب ومشاركة حزب جبهة العمل الاسلامي فلم يسمعونا .
فأنني الان أدعو رشد الاسلاميين لاسباب ثلاثه :-
الاول:- حق الوطن وواجب المواطنه ( وأنا لا ازاود عليكم في حب الوطن ومعرفتكم لواجب المواطنة )
الثاني:- احراج الحكومات المتعاقبة في قضية حجم جبهة العمل الاسلامي ومحاولات التقليل من شأنها .
الثالث:- بعد مقارنتي بان كنتم زملاء لي في المجلس الخامس عشر (على قلة العدد) ومقارنة غيابكم في المجلس السادس عشر ، فان الفارق كبير جدا" .
ومع اجتهادي وتحليلي بأنكم في ظل القانون ستفوزون باكثر من ثلاثين مقعد، فأنني ارى بان الواجب امام الله اولا" ومن ثم الوطن ثانيا" وجوب مشاركتكم .
فأنا لست مقتنعا" بان تمضي الانتخابات بدون مشاركتكم ، ولا نريد ان نعود الى مجلس يشابه المجلس السادس عشر .
أنا على يقين بان الزمن القادم بمشاركتكم سيكون كفيلا" بالتغيير الحقيقي من أجل الاصلاح ، فرسالات الانبياء احتاجت في بعضها الى أعوام عديده ورسالة الأسلام احتاجت الى ثلاثة وعشرون عاما". مذكرا" بقول الرسول صلى الله عليه وسلم " ان المنبت لا أرض قطع ولا ظهرا˝ ابقى " .
أناشدكم الله ان تسمعوا
فانا خائفٌ على وطني حد الرعب .