سياسات النهب المنظم
ماهر أبو طير
جو 24 : تتسول أغلب العائلات في البلد من أجل دفع رسوم أبنائها في الجامعة، وإذ تسمع عن كلفة الساعة المعتمدة في البرنامج العادي أو الموازي في الجامعات الحكومية، و ثمن الساعة في الجامعات الخاصة، تعرف ان هذا ضرب من الجنون.
الذي يحسب المبالغ المدفوعة على تعليم ابنه في الجامعات، ومصاريف دراسته وكتبه، طوال أربع سنوات، يصل الى ارقام بعشرات الاف الدنانير، والنتيجة ان يجلس الخريج او الخريجة بلا عمل، واذا حصل على وظيفة كانت براتب هزيل يغطي مواصلاته وطعامه وسجائره وموبايله فقط .
لاتوجد دولة في الدنيا تفعل ذلك بالناس، لان الدول تحمي قطاعين على الاقل للشعب، العلاج والتعليم ، وعندنا لاعلاج ولاتعليم، ويراد للاردني ان يمد يده الى كل الجهات من اجل رسوم ابنه، فلا يتجاوب معه احد،لان اليد باتت مقطوعة فجأة، والمسكنة شعار المرحلة.
هذه سياسات حمقاء، و لا تقولوا لنا ان الهدف منها ابعاد الناس عن التعليم الجامعي، لصالح المهن والمهارات، فهذا كلام حق يراد به باطل،وتجد اليوم آلاف العائلات الاردنية التي تتم مقايضتها، ما بين تعليم ابنها، او رغيف الخبز وفاتورة الكهرباء، فيختار الناس التعليم.
هذا نهب منظم لا يوقفه احد، والادهى والامر،ان الجامعات مدينة، واعضاء الهيئات الدراسية يحصلون على الفتات، وكل الاموال التي يتم جمعها يتم وضعها في جيوب المساهمين، او في مبانٍ فخمة وسيارات ومظاهرعنترية فارغة لاعلاقة لها بالتعليم.
كلف التعليم في الاردن يراد منها افقار الناس،لا تغيير سياسات القبول في الجامعات،والذي يتابع يعرف ان اصحاب المعدلات المرتفعة في الثانوية العامة من فوق التسعين تتم مكافأتهم،ايضا بحرمانهم من اي منح كانوا يتوقعون الحصول عليها.
ماذا نقول عن العائلة الاردنية التي لديها اكثر من ابن واحد على مقاعد الجامعة،هل يقال لهؤلاء خصوصا ممن تعبوا على انفسهم انهم لايستحقون التعليم بل الجهل والتجهيل،بل ان المكافأة هي جعل عائلاتهم تتضور جوعا،من اجل تأمين رسوم جامعاتهم.
كلف التعليم في الاردن لو تم تقديرها بشكل جيد عبر كلفة الساعات المعتمدة والمصروف الشهري والكتب والطعام والاتصالات والوقت الذي يهدره الانسان في اربع سنوات، وما يمكن ان يحصل عليه من دخل لو عمل عاملا، تصل الى عشرات الاف الدنانير،وتقول ان التعليم في الاردن يكلف في المحصلة فوق متوسط التعليم في دول غربية معروفة، مع الفروقات طبعا في مستوى التعليم.
كل هذا يحصل ومستوى التعليم يتدنى ويتراجع،واخلاقيات الطالب تتهاوى،ومستوى اعضاء هيئات التدريس مثير للتساؤلات،والعنف سيد الموقف، وهذه امر غريب حقا، لاننا كلما انفقنا اكثر على الشهادة، كلما تراجع مستواها، وكأنهم ايضا يريدونك ان تصبح فقيرا من اجل تعليم ابنك،ثم فوق ذلك يمنحونه شهادة شكلية، يحملها انسان لايفك الخط في حالات كثيرة، ولم يأخذ من تخصصه الا الاسم.
سياسات النهب المنظم التي تقود الى افقار العائلات، وتجهيل الطلبة يجب ان تتوقف،وان تصحو الدولة من غفوتها ازاء هذا الملف،لاننا نظن ان هذه سياسات مقصودة ومتعمدة من اجل الفقر الشديد نتيجة للتعليم،وما يأخذه الطالب بيمينه تفقده عائلته بيسراها."الدستور"
الذي يحسب المبالغ المدفوعة على تعليم ابنه في الجامعات، ومصاريف دراسته وكتبه، طوال أربع سنوات، يصل الى ارقام بعشرات الاف الدنانير، والنتيجة ان يجلس الخريج او الخريجة بلا عمل، واذا حصل على وظيفة كانت براتب هزيل يغطي مواصلاته وطعامه وسجائره وموبايله فقط .
لاتوجد دولة في الدنيا تفعل ذلك بالناس، لان الدول تحمي قطاعين على الاقل للشعب، العلاج والتعليم ، وعندنا لاعلاج ولاتعليم، ويراد للاردني ان يمد يده الى كل الجهات من اجل رسوم ابنه، فلا يتجاوب معه احد،لان اليد باتت مقطوعة فجأة، والمسكنة شعار المرحلة.
هذه سياسات حمقاء، و لا تقولوا لنا ان الهدف منها ابعاد الناس عن التعليم الجامعي، لصالح المهن والمهارات، فهذا كلام حق يراد به باطل،وتجد اليوم آلاف العائلات الاردنية التي تتم مقايضتها، ما بين تعليم ابنها، او رغيف الخبز وفاتورة الكهرباء، فيختار الناس التعليم.
هذا نهب منظم لا يوقفه احد، والادهى والامر،ان الجامعات مدينة، واعضاء الهيئات الدراسية يحصلون على الفتات، وكل الاموال التي يتم جمعها يتم وضعها في جيوب المساهمين، او في مبانٍ فخمة وسيارات ومظاهرعنترية فارغة لاعلاقة لها بالتعليم.
كلف التعليم في الاردن يراد منها افقار الناس،لا تغيير سياسات القبول في الجامعات،والذي يتابع يعرف ان اصحاب المعدلات المرتفعة في الثانوية العامة من فوق التسعين تتم مكافأتهم،ايضا بحرمانهم من اي منح كانوا يتوقعون الحصول عليها.
ماذا نقول عن العائلة الاردنية التي لديها اكثر من ابن واحد على مقاعد الجامعة،هل يقال لهؤلاء خصوصا ممن تعبوا على انفسهم انهم لايستحقون التعليم بل الجهل والتجهيل،بل ان المكافأة هي جعل عائلاتهم تتضور جوعا،من اجل تأمين رسوم جامعاتهم.
كلف التعليم في الاردن لو تم تقديرها بشكل جيد عبر كلفة الساعات المعتمدة والمصروف الشهري والكتب والطعام والاتصالات والوقت الذي يهدره الانسان في اربع سنوات، وما يمكن ان يحصل عليه من دخل لو عمل عاملا، تصل الى عشرات الاف الدنانير،وتقول ان التعليم في الاردن يكلف في المحصلة فوق متوسط التعليم في دول غربية معروفة، مع الفروقات طبعا في مستوى التعليم.
كل هذا يحصل ومستوى التعليم يتدنى ويتراجع،واخلاقيات الطالب تتهاوى،ومستوى اعضاء هيئات التدريس مثير للتساؤلات،والعنف سيد الموقف، وهذه امر غريب حقا، لاننا كلما انفقنا اكثر على الشهادة، كلما تراجع مستواها، وكأنهم ايضا يريدونك ان تصبح فقيرا من اجل تعليم ابنك،ثم فوق ذلك يمنحونه شهادة شكلية، يحملها انسان لايفك الخط في حالات كثيرة، ولم يأخذ من تخصصه الا الاسم.
سياسات النهب المنظم التي تقود الى افقار العائلات، وتجهيل الطلبة يجب ان تتوقف،وان تصحو الدولة من غفوتها ازاء هذا الملف،لاننا نظن ان هذه سياسات مقصودة ومتعمدة من اجل الفقر الشديد نتيجة للتعليم،وما يأخذه الطالب بيمينه تفقده عائلته بيسراها."الدستور"