المخدرات ..الخطر العابر للحدود
جو 24 :
كتب محرر الشؤؤن المحلية - هل يمكن ان نسأل حكومتنا الرشيدة بكل براءة :لماذا تحول بلدنا من دولة ممر الى دولة مقر بالنسبة لافة المخدرات في هذا الوقت القياسي ؟ هل تلاشى وعي الناس بهذه السرعة؟ هل انهارت المنظومة القيمية في المجتمع فجأة ودون مقدمات؟ هل تفككت الاسر وانحلت الروابط العائلية والعشائرية بكبسة زر؟
ما الذي حصل وكيف انتشرت ظاهرة التعاطي بين صفوف شبابنا كالنار في الهشيم ؟
لا يكاد يمر يوما دون ان نسمع ونقرأ عن عمليات ضبط الاجهزة الامنية في المعابر الحدودية وقوات الجيش في غيرها من المناطق الحدودية لكميات هائلة من المواد المخدرة بانواعها الكثيرة .في كل يوم نقرأ عن الية جديدة يحاول المهربون من خلالها ادخال المواد المخدرة ،فتارة في الاطارات وتارة اخرى في اغلفة الكتب ،وتارة في بطانات السيارات ،وناهيك عن لجوء بعضهم الى تخزينها داخل جسمه وفي اسطوانات الغار او في اجسام الحيوانات ….هذا الابداع في الطرائق وهذا الاجتهاد في تجاوز الرقابة الحدودية باي وسيلة ، وهذا الاستعداد الكبير للمخاطرة، يعد مؤشرا خطيرا ،يعكس حالة الازدهار في هذه التجارة التي اقتصر في وقت سابق خطرها على ابناء الذوات من الاثرياء والمرفهين ،لتتسع دائرة الخطر ويأخذ الفقراء وابناء الطبقات الوسطى والفقيرة نصيب الاسد في عمليات التعاطي والاتجار …
والسؤال المهم هنا : كيف حدث ذلك ؟ و ما سبب هذا الانتشار الواسع للمخدرات بين صفوف طلبة المدارس والجامعات ؟ كيف تتجاهل الحكومة هذه الارقام والمؤشرات الخطيرة؟ام انها سعيدة بحالة الضياع والتوهان التي تهيمن على جيل اليوم سواء جراء التعاطي او غيرها من المسكرات والمهلوسات والمثبطات والمحبطات ؟
ان لارتفاع معدلات الفقر والبطالة في المجتمع علاقة مباشرة في تفشي ظواهر الاتجار والتعاطي وهذا امر مثبت في جميع الدراسات التي عاجلت هذا الموضوع ،فلقد بات الشباب اليوم يبحثون عن طرق سريعة لتغطية احتياجاتهم الاساسية، وانهاء اعتماديتهم على اسرهم التي تعاني الامرين بسبب السياسات الاقتصادية والجبائية لحكومة عبدالله النسور . فكلما تعمقت وتجذرت معاناة الاهالي والاسر انجرف الشباب وفي احيان كثيرة الكبار ايضا لهذه المسالك الوعرة ،فلا خيارات ولا حلول ، فيتوجه البعض للاتجار في السموم السوداء وبعد ذلك يتذوقون السم الذي يوزعون ، فيدمنون عليه للهروب من واقعهم ولتمكينهم من تجاوز وتجاهل وخزات الضمير التي تحاصرهم بعد انجرافهم نحو المجهول وتسببهم في ايذاء الاخرين والقضاء على حاضرهم ومستقبلهم .
لا نبرر هذا السقوط الاخلاقي من قبل هذه الشريحة التي تتسبب في تدمير الشباب وانحرافهم ،ولكننا نحاول توصيف الحالة وتشخيص المشكلة ،ووضع السياقات الاقتصادية والاجتماعية التي كانت وراء انتشار خطر المخدرات في بلدنا.
على الحكومة والاجهزة الامنية ان تسيطر على هذا الخطر المدلهم قبل ضياع مالطا ، والا ستتبدد الرهانات على المستقبل كما انهارت وتلاشت القناعات بامكانية اصلاح الحاضر ومواجهة الاختلالات والتشوهات والتجاوزات والتعديات فيه …
ما الذي حصل وكيف انتشرت ظاهرة التعاطي بين صفوف شبابنا كالنار في الهشيم ؟
لا يكاد يمر يوما دون ان نسمع ونقرأ عن عمليات ضبط الاجهزة الامنية في المعابر الحدودية وقوات الجيش في غيرها من المناطق الحدودية لكميات هائلة من المواد المخدرة بانواعها الكثيرة .في كل يوم نقرأ عن الية جديدة يحاول المهربون من خلالها ادخال المواد المخدرة ،فتارة في الاطارات وتارة اخرى في اغلفة الكتب ،وتارة في بطانات السيارات ،وناهيك عن لجوء بعضهم الى تخزينها داخل جسمه وفي اسطوانات الغار او في اجسام الحيوانات ….هذا الابداع في الطرائق وهذا الاجتهاد في تجاوز الرقابة الحدودية باي وسيلة ، وهذا الاستعداد الكبير للمخاطرة، يعد مؤشرا خطيرا ،يعكس حالة الازدهار في هذه التجارة التي اقتصر في وقت سابق خطرها على ابناء الذوات من الاثرياء والمرفهين ،لتتسع دائرة الخطر ويأخذ الفقراء وابناء الطبقات الوسطى والفقيرة نصيب الاسد في عمليات التعاطي والاتجار …
والسؤال المهم هنا : كيف حدث ذلك ؟ و ما سبب هذا الانتشار الواسع للمخدرات بين صفوف طلبة المدارس والجامعات ؟ كيف تتجاهل الحكومة هذه الارقام والمؤشرات الخطيرة؟ام انها سعيدة بحالة الضياع والتوهان التي تهيمن على جيل اليوم سواء جراء التعاطي او غيرها من المسكرات والمهلوسات والمثبطات والمحبطات ؟
ان لارتفاع معدلات الفقر والبطالة في المجتمع علاقة مباشرة في تفشي ظواهر الاتجار والتعاطي وهذا امر مثبت في جميع الدراسات التي عاجلت هذا الموضوع ،فلقد بات الشباب اليوم يبحثون عن طرق سريعة لتغطية احتياجاتهم الاساسية، وانهاء اعتماديتهم على اسرهم التي تعاني الامرين بسبب السياسات الاقتصادية والجبائية لحكومة عبدالله النسور . فكلما تعمقت وتجذرت معاناة الاهالي والاسر انجرف الشباب وفي احيان كثيرة الكبار ايضا لهذه المسالك الوعرة ،فلا خيارات ولا حلول ، فيتوجه البعض للاتجار في السموم السوداء وبعد ذلك يتذوقون السم الذي يوزعون ، فيدمنون عليه للهروب من واقعهم ولتمكينهم من تجاوز وتجاهل وخزات الضمير التي تحاصرهم بعد انجرافهم نحو المجهول وتسببهم في ايذاء الاخرين والقضاء على حاضرهم ومستقبلهم .
لا نبرر هذا السقوط الاخلاقي من قبل هذه الشريحة التي تتسبب في تدمير الشباب وانحرافهم ،ولكننا نحاول توصيف الحالة وتشخيص المشكلة ،ووضع السياقات الاقتصادية والاجتماعية التي كانت وراء انتشار خطر المخدرات في بلدنا.
على الحكومة والاجهزة الامنية ان تسيطر على هذا الخطر المدلهم قبل ضياع مالطا ، والا ستتبدد الرهانات على المستقبل كما انهارت وتلاشت القناعات بامكانية اصلاح الحاضر ومواجهة الاختلالات والتشوهات والتجاوزات والتعديات فيه …