تعزيزات عسكرية أردنية على الحدود مع سورية
أكد شهود عيان في مدينة إربد والرمثا مشاهدتهم لعشرات الآليات العسكرية متوجهة نحو الحدود الأردنية - السورية عبر مدينة الرمثا فجر الثلاثاء، بعد يوم واحد من سقوط قذيفة هاون بوسط بلدة الطرة من دون وقوع أي إصابات.
وأوضح ذات السكان، خاصة ممن يقطنون جنوب الرمثا أنهم شاهدوا قرابة 50 "دبابة" أردنية محملة على ناقلات عسكرية قادمة من الطريق الدولي المؤدي لمدينة المفرق ومتوجهة إلى الشمال الغربي، فيما تحدث أهال من بلدة الطرة عن مئات الجنود والآليات التي لم يشاهدوها بهذه الكثافة من قبل.
وحسب مصادر أمنية فإن تلك التعزيزات على الحدود الشمالية جاءت في أعقاب سقوط قذيفة هاون في بلدة الطرة دون أن تنفجر من قبل الجانب السوري، إضافة إلى القصف الكبير داخل الأراضي السورية والقريبة من المناطق الحدودية المتاخمة والملاصقة للقرى الأردنية، وهو ما وصفه بأنه "الأعنف والأشد منذ بدء الثورة".
ووفق المصادر الأمنية التي طلبت عدم نشر اسمها، فإن تلك التعزيزات طبيعية ولفرض سيطرتها على الحدود وتحسبا لأي طارئ على الحدود الشمالية.
إلى ذلك، أكد سكان المناطق المتاخمة للحدود الأردنية السورية سماعهم أصوات القصف العنيف الذي تجدد صباح الثلاثاء.
وقضى سكان المناطق الواقعة على طول الشريط الحدودي ليلتهم على أسطح المنازل يراقبون مصدر الأصوات المدوية التي هزت منازلهم.
وكان قائد حرس الحدود في القوات المسلحة الأردنية العقيد حسين الزيود، قد أشار إلى أنه لم يتم أي احتكاك بين الجيشين الأردني والسوري وما يحصل هو أن القوات السورية تقوم بإطلاق النار على اللاجئين السوريين الفارين إلى الأراضي الأردنية والقوات المسلحة الأردنية تقوم بدورها الإنساني في نقلهم.
وأكد أن الأراضي الأردنية تتعرض إلى رمايات مختلفة من القوات السورية أثناء محاولة اللاجئين العبور، ما يضطر القوات المسلحة الأردنية لاتخاذ إجراءات وقائية بما يتناسب مع تطورات الموقف تحسبا لأي احتمالات قد تؤثر على أمن الموطن وسلامته.
وقال إن القوات المسلحة الأردنية قامت بتعزيز الوحدات الأمامية بوحدات إضافية لمواجهة الأعباء المتزايدة لتتمكن من خدمة اللاجئين ورعايتهم وتأمين وتسهيل عملية عبورهم وتقديم كافة أشكال المساعدات الإنسانية لهم سيما وأن غالبية اللاجئين من الأطفال والنساء والعجزة والمرضى.
ولفت الزيود إلى أن القوات المسلحة وخاصة حرس الحدود يعملون ليل نهار لمنع المتسللين على حدود يبلغ طولها نحو 370 كيلومترا، ومنع تجارة وتهريب المخدرات والأسلحة وكل ما من شأنه الإخلال أو التأثير على أمن المواطن الأردني أولا ودول الجوار العربي التي يعتبر أمنها جزءا من أمن المملكة. الغد