هل يمتلك النسور القرار؟
جو 24 : أكد رئيس الوزراء المكلف الدكتور عبدالله النسور إنه «سيتعامل مع قانون الانتخاب على حاله»، خصوصا ان القانون تم انجازه عبر مراحله الدستورية كاملة، داعيا الجميع الى المشاركة في الانتخابات النيابية القادمة.
الخطورة ليست بهذا التصريح (المتوقع حقيقة من رجل دولة من طراز الدكتور عبدالله النسور) وإنما بما لم يتمكن الرئيس المكلف من البوح به. فنعرف جميعا أن هناك امكانية لتغيير القانون وهناك مخارج دستورية أيضا لتعديل القانون حتى نضمن التشاركية المطلوبة، غير أن واقع الحال يشير إلى أن هناك قوى أقوى من الحكومة عملت وخططت لإقصاء النشطاء والإسلاميين من العملية السياسية خوفا من عواقب وصول هؤلاء للبرلمان وفتحهم ملفات تخشاها جهات متعددة. لهذا جاء تصريح النسور انسجاما مع فهم الرجل بحدود قوة حكومته في التعبير عن وجهة نظر قد تخرج البلاد من ازمة قادمة.
فعندما يقول عبدالله النسور أن القانون مر عبر مراحلة الدستورية فهو يعرف أن المجلس مطعون بشرعيته وأن هناك نوابا يحملون جنسيات اجنبية كان من المفروض ان يستقيلوا وتجري انتخابات تكميلية كانت ستؤثر على معركة رئاسة المجلس على سبيل المثال التي حسمت بفرق صوت لصالح شخصية انحازت لقوى الشد العكسي. لكن، بعيدا عن كل هذا تثبت تصريحات عبدالله النسور الذي حمل لواء المعارضة داخل المجلس أن الحكومة ليس عندها حلول وبالتالي لماذا على القوى السياسية الأخرى اجراء حوار مع الحكومة؟ لماذا لا يجري الحوار مع من يمتلكون القرار الفعلي وليس الشكلي؟
الخطورة ليست بهذا التصريح (المتوقع حقيقة من رجل دولة من طراز الدكتور عبدالله النسور) وإنما بما لم يتمكن الرئيس المكلف من البوح به. فنعرف جميعا أن هناك امكانية لتغيير القانون وهناك مخارج دستورية أيضا لتعديل القانون حتى نضمن التشاركية المطلوبة، غير أن واقع الحال يشير إلى أن هناك قوى أقوى من الحكومة عملت وخططت لإقصاء النشطاء والإسلاميين من العملية السياسية خوفا من عواقب وصول هؤلاء للبرلمان وفتحهم ملفات تخشاها جهات متعددة. لهذا جاء تصريح النسور انسجاما مع فهم الرجل بحدود قوة حكومته في التعبير عن وجهة نظر قد تخرج البلاد من ازمة قادمة.
فعندما يقول عبدالله النسور أن القانون مر عبر مراحلة الدستورية فهو يعرف أن المجلس مطعون بشرعيته وأن هناك نوابا يحملون جنسيات اجنبية كان من المفروض ان يستقيلوا وتجري انتخابات تكميلية كانت ستؤثر على معركة رئاسة المجلس على سبيل المثال التي حسمت بفرق صوت لصالح شخصية انحازت لقوى الشد العكسي. لكن، بعيدا عن كل هذا تثبت تصريحات عبدالله النسور الذي حمل لواء المعارضة داخل المجلس أن الحكومة ليس عندها حلول وبالتالي لماذا على القوى السياسية الأخرى اجراء حوار مع الحكومة؟ لماذا لا يجري الحوار مع من يمتلكون القرار الفعلي وليس الشكلي؟