تصريحات العالول
أقرت وزيرة الدولة لشؤون المرأة السابقة ناديا العالول بضعف إنجازات وزارتها، مبررة ذلك بعدم توفر الامكانات المالية والموارد البشرية وتأثيرها، وقالت أنه «ليس بالإمكان أفضل مما كان».
وبينت العالول في تصريحات صحفية أن وزارة الدولة لشؤون المرأة بدأت بالوزيرة، مع مديرة مكتب وسكرتيرة، دون كوادر ولا مخصصات مالية، وتابعت بأن السكرتيرة وضعت مولودتها فاستحقت إجازة الأمومة، «فصفيّنا أنا ومديرة المكتب».
تصريحات العالول تكشف حقيقة الكوتا التي استحدثتها السلطة في التشكيلة الحكومية السابقة، والتي تعبّر عن السياسة الدعائية الهادفة الى ترويج "النموذج الأردني" لدى الغرب، دون أن يحاول صناع القرار التعامل مع الواقع الأردني أو الالتفات إلى الهموم والقضايا الوطنية.
"النموذج الأردني" هو التعبير الذي استخدمه وزير الخارجية ناصر جودة في مقابلة متلفزة أجراها مع قناة رؤيا أثناء شغله لذات المنصب في الحكومة السابقة، حيث اعتبر جودة في تلك التصريحات أن "النموذج الأردني" نال رضى الغرب، الأمر الذي يعدّه صناع القرار كافيا لتخطي الأزمة الراهنة، والتي تفاقمت لدرجة لا تحتمل الاستمرار في سياسة التجاهل وإدارة الظهر للمطالب الشعبية.
وتأتي تصريحات العالول لتسلط الضوء على الأولويات الرسمية المتمثلة بخلق صورة مزيفة عن الواقع الأردني، لنيل رضى الغرب وكسب الدعم المالي المشروط بإنجاز بعض الإصلاحات، دون الأخذ بعين الاعتبار لطبيعة الأولويات الوطنية والمطالب الشعبية، الأمر الذي يجعل كل ما يدور تحت السطح مناقضا لما تحاول الدولة ترويجه عالميا.. ولكن هل سيجدي هذا التهرب من استحقاقات المرحلة في ظل اتساع الرتق على الراتق ؟!