مسامرة ومحادين والختاتنة يضربون عن الطعام.. وإدارة "الجويدة" تمنع عنهم الماء والملح
تامر خرمه- أعلن النشطاء فادي مسامرة، وعبدالله محادين، وعديّ الختاتنة، المعتقلين في سجن الجويدة إضرابهم عن الطعام، مطالبين بالإفراج الفوري عنهم، ومنددين بمحاكمتهم كمدنيين أمام محكمة أمن الدولة.
وقد قامت إدارة السجن بإيداع المعتقلين الثلاثة الزنازن الانفرادية فور إعلانهم الإضراب عن الطعام، كما منعت عنهم الماء والملح في محاولة للتضييق عليهم وحملهم على فك إضرابهم، وفق ما أكدت عائلة أحد المعتقلين لـ jo24.
الجدير بالذكر أن الملح يعدّ مادة لا يمكن الاستغناء عنها خلال الإضراب عن الطعام، وذلك تلافيا لتعفن المعدة.
وتصرّ إدارة سجن الجويدة على منع الملح عن المضربين، الذين أبوا إلا المضي في إضرابهم رغم كل محاولات التضييق عليهم.
يذكر أن النشطاء الثلاثة اعتقلوا خلال مشاركتهم في تظاهرات تطالب بالإصلاح ومحاسبة الفاسدين الذين نهبوا خيرات ومقدرات الوطن.
وفي ردّه قال الناطق الرسمي باسم مديرية الأمن العام المقدم محمد الخطيب إنه "ينبغي لمن يعتزم الإضراب عن الطعام تقديم استدعاء رسميّ بهذا الصدد، حيث يعتبر الاستدعاء نافدا بعد 72 ساعة من تقديمه، ويقدم للمضرب خلال هذه الفترة ثلاثة وجبات يوميا"، دون أن يفسّر سبب منع الملح عن المضربين.
ورغم إقراره بأن النشطاء أعلنوا نيتهم الإضراب عن الطعام من خلال استدعاء رسميّ تقدموا به لإدارة السجن، إلا أنه وصف إضرابهم بـ "الامتناع عن الطعام" وأنهم "يتداولون الإضراب".
وتابع: "نحن لسنا مسؤولين عن تصريحات المحامين الذين يسعون للشهرة"، على حد تعبيره.
واعتبر الخطيب أن ليس من حق المضربين عن الطعام الحصول على الملح من قبل إدارة السجن. وقال: "نحن نقدم لهم الطعام، ومن يريد الملح فليقم بشرائه".
وتأتي تصريحات الخطيب في ظل إصرار إدارة السجن على احتجاز المضربين الثلاثة في الزنازن الانفرادية، وفق ما أكد أقرباءهم.