ابتزاز المواطن
جو 24 :
أبشع ما يمكن أن يتعرض له المواطن هو الابتزاز؛ الابتزاز من الحكومة أو مشغلي القطاعات المختلفة، الصناعية والتجارية والخدمية..
وكما أننا نرفض تخيير الحكومة لنا بين رفع الاسعار وانهيار الدينار مثلا، فإننا بكلّ تأكيد نستهجن ان يقايضنا اصحاب العمل والمشغلون بين الابقاء على الحد الادنى للأجور منخفضا كما هو الحال الان وبين رفع اسعار الخدمات على المواطنين إن قررت الحكومة رفع الحد الادنى للاجور.
الأمر يشبه أيضا تخيير المدارس الخاصة لوزارة التربية والتعليم بين ترك الحبل لها على الغارب او زيادة الاقساط السنوية بنسب مرتفعة في حال أصرت الحكومة على تنظيم شؤون وفرض الرقابة عليها، وهو أمر مرفوض بكلّ تأكيد.
المطلوب من الحكومة أن تقف حاميا للمواطن من محاولات الابتزاز تلك، وهي قادرة على ذلك إن كانت مخلصة وصادقة في نواياها؛ يمكن رفع الحدّ الأدنى للأجور وفرض رقابة صارمة على أسعار السلع والخدمات ومنع ارتفاعها، كما يمكن فرض نظام المؤسسات التعليمية الخاصة الانسب للارتقاء بالعملية التعليمية وبما يحمي المواطن من ارتفاع الاقساط ورسوم الدراسة السنوية..