الى سلامة حماد
وزير الداخلية الأسبق سلامة حمّاد تنكّر لحق أهالي لواء بني عبيد والمناطق القريبة من المشروع النووي بمعارضة إقامة هذا المشروع قرب أحيائهم السكنيّة، رغم أن البروتوكولات الدوليّة تحتم نيل موافقة المجتمع المحلّي قبل البدء في مثل هذا المشروع.
حمّاد عبّر عن موقفه خلال الحلقة النقاشيّة التي عقدت في "خيمة الحريّة" حول المشروع النووي، حيث قال إنه ليس من حق أي مواطن أن يعتبر أن الوطن وطنه ويرفض إقامة المشاريع في المنطقة التي يسكن فيها، مستشهدا بمعارضة عدد من المواطنين لإقامة المطار في منطقة قريبة منهم، بسبب الإزعاج الذي يتسبب به إقلاع الطائرات وهبوطها.
وزير الداخليّة الأسبق تناسى أن الحديث يدور حول مشروع نووي وليس حول "إزعاج الطائرات"، حيث لا يمكن الاستهانة بحجم الأضرار التي قد تنجم عن حدوث أي خلل أو تسرّب، الأمر الذي يهدّد في حال حصوله حياة المواطنين. أضف إلى ذلك الكوارث الصحيّة والبيئية التي يتسبب بها تعدين مادّة اليورانيوم.
والسؤال الأبرز، كيف لا يملك المواطنون الحق في رفض المغامرة بمستقبلهم وبحياة كل فرد منهم، في الوقت الذي يمنح فيه المغامرون أنفسهم حق تجاوز كافة الأسس والبروتوكولات، والبدء في مثل هذا المشروع دون نيل موافقة المجتمع المحلّي.. فهل باتت حياة المواطن رهناً برغبات البعض من صنّاع القرار ؟!!