jo24_banner
jo24_banner

حفل تكريمي للفائزين بجائزة (محمد طملية 2012)

حفل تكريمي للفائزين بجائزة (محمد طملية 2012)
جو 24 :

كرمت صحيفة العرب اليوم الفائزين بـ»جائزة محمد طملية لأحسن مقالة عربية 2012» ، التي حازها مناصفة الزميل الكاتب الصحفي رمزي الغزوي، والقاصة حنان بيروتي.


في تقديمه للحفل الذي حضره رئيس مجلس إدارة الرأي الزميل علي العايد ونقيب الصحفيين الزميل طارق المومني والكاتب د. نبيل الشريف ومدير عام المركز الثقافي الملكي محمد ابو سماقة، وذوي الراحل محمد طملية.


قال الزميل الشاعر اسلام سمحان:» هزمتك يا موت الفنون, قصائد المتنبي, حداثة بودلير، روعة رامبو، مواقف الرزاز، روح غالب هلسة، قلب سالم النحاس وسخرية محمد طمليه»، وأضاف سمحان: « هزمت يا موت الفنون, فأذهب إلى حيث شئت ولنا الفن والأدب والكتابة، يذهب زعيم فيغور أخر، لكن أمل دنقل ما زال حاضرا, ويبقى شكسبير وصموئيل وعبد الرحمن منيف, ومعين بسيسو وناجي العلي وعرار ومحمد طمليه».


وتحدث رئيس هيئة المديرين إلياس جريسات حول الجائزة قائلا: « تعتبر الجائزة أول مبادرة للعرب اليوم والتي صادفت الذكرى الرابعة لوفاة المبدع محمد طمليه، لم ألتق طمليه، ولكنني سمعت عنه كثيرا، فهو الكاتب والصحفي الذي كان يختزل عشرات الصفحات بمقالة قصيرة، وهو ممن يستحقون التكريم بأن تكون ثمة جائزة تحمل اسمه».


وأعلن جريسات عن جائزة ثانية بإسم المرحوم «همام غصيب».
اليوم تجمعنا العرب اليوم كما هي دائما تجمع ولا تفرق, ممثلة برئيس هيئة المديرين فيها إلياس جريسات وبمبادرة من الأستاذ د. همام غصيب وجائزة أحسن مقالة صحافية عربية تحمل اسم الزميل محمد طمليه».
والقى منسق الجائزة د. همام غصيب قال فيها: «أحيّيكم تحيّةَ المحبّة والاعتزاز في هذه الأمسيةِ الخريفيّة التي تُرفرفُ فيها روحُ الراحل الدائمِ الاخضرار, محمّد طُمّليه. وأقول له معكم بصوْت واحد: لله درّك! فها أنت تجمعُنا تحت سقفٍ واحد, حتّى وأنتَ في دُنيا غيْرِ دُنيانا. وهي مناسبةٌ ولا سائر المناسبات».


كما تحدث غصيب عن الجائزة وعن انطلاقها بأسم محمد طمليه.
وتحت عنوان «إني أسالك ظهراً قوياً» قال الفائز بالجائزة الزميل رمزي الغزوي: «كانَ في أمِّ بالي، عندما تقدمتُ لهذه الجائزةِ الكريمةِ، أن أُسهمَ بتخليدِ زميلٍ كاتبٍ له تفردُه، وطريقتُه الجيّاشةُ بالكتابةِ، والحياة. وكان في البالِ، أنني أحمَدَ هذه المبادرةَ الطيبةَ، التي غابت عن ذهنِ كثيرٍ من مؤسساتنا، في التعاطي مع مبدعيها، وصحفييها، وكتابها. فشكراً لصحيفة العرب اليوم، لفتتَها الرائدة».


وأضاف الغزوي: «وحينما جاءني نبأُ الفوزِ، بصوتِ صديقنا الأستاذ الدكتور هُمام غصيب، منسق الجائزة، كنتُ في عجلونَ حينها، فهربتُ إلى ما وراءَ القلعةِ، أختَ الغيم، وشقيقةِ البيلسان، وعنفوانةِ الجبل والسنديان، مكاني الأثيرِ حينما ينتابُني خطبٌ، أو يهزُّني شوقٌ، أو تغرقني فرحتي. لُذت بغابةٍ صغيرة هناك، لأطلقَ شهقتي على مداها، فهطلت بفمي دمعةُ، بمذاقٍ مالحٍ حُلوٍ، وكأن الدمعةَ تكنزُ الضدينِ معاً: الفرحَ، والحزنَ. أو كأننا حينما نفرحُ بطفولةٍ، نبكي بعفوية وصفاء، على طريقة أمهاتنا الطيبات».


وتابع الغزوي: «وسيبقى أن أبوح بعض هاجسي، بأن أفضل جوائزي، هي بسمة حقيقية، من قارئ عابر، أينما كانَ، بسمةُ تشاركٍ وتواشجٍ مع النص وتلاقح الأفكار. أفضل جوائزي رسالةٌ مكتومةٌ، ما زلتُ أحتفظُ بها في بريدي، فهي رصيدي في بنك الحقيقة، يوم تتعرى الأقوال، والمدائح والمجاملات».


كما القت الفائزة بالجائزة الكاتبة حنان بيروتي كلمة جاء فيها: « لن أبدأ بمقدمة أشكر فيها مؤسسي الجائزة ومبدعي هذا الفرح الثقافي البهي، لأن الجائزة غير تقليدية تحمل إسم مبدع إستثنائي في إبداعه وفي حياته، التي وإن لم تكن طويلة، لكنها ثرية وعريضة، نهل عمره بعطش من يعلن الآخرين أن الحياة فرصة ثمينة وهبة إلهية».


وأضافت بيروتي: « حين تقرأ لمحمد طمليه تحس الصدق والعفوية والفهم العميق، لكلماته سحر الوصول دون مواربة والتسلل لبقعة منسية من الروحوضحكة ممزوجة بدمعة عابرة...».
كما تحدث شقيق الراحل الكاتب والناقد أحمد طملية قائلا: «في ذروة صراعه مع المرض، سألني أخي محمد طمليه: هل أعددت كلمة آل الفقيد. نظرت اليه بإنكسار، فبادلني بإبتسامة صفراء».
وتابع احمد طمليه: «لقد نجح «محمد طمليه» في إيهامنا أن السرطان أبسط من تبسط القدمين، ولولا إشارات بدرت منه لوصلنا الغناء في بيت العزاء، ومنها العرب اليوم، لم يكن محمد يريد أن يأخذ مرض السرطان على محمل الجد، وهاهي صحيفته المفضلة في ذكراه الرابعة تشاركه الرأي، وتقول ما كان يدور في خاطر محمد. وتختصر ما إستعصى على الفهم». وشكر طملية في نهاية كلمته الجميع، وخص بالشكر أولا وأخيرا قراء محمد طمليه الذين واصلوا الغناء والرقص والدبكة في بيوت العزاء.


في نهاية الحفل تم تقديم الجوائز للفائزين رمزي الغزوي وحنان بيروتي، كما تم تكريم لجنة تحكيم الجائزة.

تابعو الأردن 24 على google news