النادي الارثوذكسي.. جوهر الصراع
جو 24 :
حالة من الحيرة والريبة تسيطر على المراقب لمحاولات بيع النادي الارثوذكسي ونقل مقرّه من منطقة عبدون وسط العاصمة عمان إلى نادي ديونز على طريق المطار؛ لماذا كلّ ذلك الاصرار على اتمام "الصفقة" من قبل بعض أعضاء الهيئة الادارية في ظلّ معارضة واسعة بين أعضاء النادي والمشتركين وحتى العمانيين.
المعارضون حريصون على عدم خسارة قيمة معنوية مرتبطة بذاكرة المدينة، وارث مرتبط بالمكان ولا يقدّر بثمن. لكن هذه الأمور المعنوية لا تعني شيئا بالنسبة للتجار ورجال "البزنس"، وهذا هو جوهر الصراع والصدام؛ تيار يرى بقاء النادي في مكانه ومجاله وحريص على قيمته المعنوية واخر مؤمن بأن "الصفقة" رابحة رغم أنها ليست كذلك.
المشكلة التي تبرز وسط كلّ ذلك الجدل أن البعض يغمز من قناة المجلس الأعلى للشباب، وهناك أسئلة تطرح عن سلامة الاجراءات التي يتخذها، والأصل هنا أن تدع الجهات الرسمية أبناء النادي يقرروا مصيره دون عبث، خاصة وأن وسائل الاعلام والمهتمين بالأمور القيمية والمعنوية يراقبون المشهد بأدق تفاصيله وسيتم فضح كلّ متواطئ أو عابث حتى لو كان ذا مال وجاه وسلطة.
وبالاضافة لذلك لا بدّ من الالتفات إلى الأحاديث الكثيرة حول الأرقام المعلنة لبيع النادي الحالي وشراء البديل، هنالك تبخيس واضح ومبالغة جليّة.
لا نعلم حقيقة سرّ تمسك بعض اعضاء الهيئة الادارية بفكرة البيع في ظل هذه المعارضة الواسعة، خاصة وأن النادي الحالي لا يحتاج لعمل كثير ويمكن البدء بمشروع تطويره وبناء كراجات ومرافق جديدة تكفل حلّ جميع المشكلات، وأما التمويل فهذا ما يجب يُفترض بالهيئة الادارية ايجاد حلّ له قبل الذهاب للخيار الأسهل عليها والأصعب على الجميع.
تابعو الأردن 24 على 
