"الوحدة الشعبية" ينتقد الحركة الاسلامية ويتهمها بالالتفاف على الجبهة الوطنية للإصلاح
انتقدت قيادة منطقة حزب الوحدة الشعبية في إربد ما وصفته بـ "الالتفاف" على الجبهة الوطنية للإصلاح ومحاولة "الهيمنة" عليها من قبل الحركة الإسلامية.
وقال الحزب في تصريح صادر عنه إنه قرر عدم المشاركة في المسيرة المقرر انطلاقها من أمام مسجد نوح القضاة في إربد، باعتبار أن تلك المسيرة "لا تمثل الجبهة الوطنية" وأنها "مسيرة فئوية بامتياز"، وذلك على خلفية إعلان الحركة الاسلامية عن المسيرة بأنها من تنظيم "تنسيقية الحراك"، رغم الاتفاق المسبق على أن تكون باسم الجبهة الوطنية للإصلاح.
ونوه "الوحدة الشعبية" إلى أنه قرر، في ضوء ما حدث، المشاركة في الاعتصام الذي ينظمه الائتلاف الشبابي والشعبي للتغيير بعد صلاة ظهر الجمعة، أمام مسجد الهاشمي في إربد، تحت شعار "إسقاط معاهدة وادي عربة ونهج التبعية"، حيث سيكون هذا الشعار هو عنوان الفعاليات التي سينظمها الائتلاف يوم الجمعة المقبل في عدّة محافظات.
وفي ردّه قال ممثل الحركة الاسلامية في إربد م. نعيم الخصاونة إن "مسيرة يوم الجمعة تمت الدعوة إليها من قبل تنسيقية الحراك التي تعتبر الجبهة الوطنية للإصلاح من ضمن مكوناتها". وأضاف: "المسيرات في إربد تعقد منذ خمسة شهور باسم التنسيقية.. ولم يكن هنالك أية دعوة ثنائية، كما لم يعلن أي مكوّن من مكونات التنسيقية عدم المشاركة في هذه المسيرة".
وتابع الخصاونة: "حزب الوحدة الشعبية له موقفه الذي نحترمه، لكن الجبهة الوطنية ستشارك في هذه المسيرة وهناك كلمة لمنسقها، كما أن عريف المهرجان الخطابي الذي ستتضمنه المسيرة هو مقرّر الجبهة في إربد".
وأشار إلى أن منظمي المسيرة تواصلوا مع رئيس الجبهة الوطنية للإصلاح أحمد عبيدات الذي رحّب بهذه الفعالية ولكنه اعتذر عن المشاركة فيها.
وتاليا تصريح حزب الوحدة الشعبية كما ورد لـ jo24
تصريح صادر عن حزب الوحدة الشعبية في إربد
عقدت قيادة حزب الوحدة الشعبية في إربد اجتماعا طارئاً ناقشت فيه الملابسات التي رافقت الإعلان عن المسيرة من أمام مسجد نوح القضاة في اربد يوم الجمعة القادم وسجلت ما يلي:
نؤكد على موقف الحزب الداعي لتوحيد الحراك الشعبي الأردني ونسعى دوماً لتحقيق ذلك، كما نؤكد على أن خيارنا هو العمل من خلال الجبهة الوطنية للإصلاح باعتبارها أوسع إطار يضم قوى وشخصيات معارضة تعمل وفق رؤيتها وبرنامجها المعلن.
لقد كانت المفاجئة عندما كان التحضير لكي تكون المسيرة المذكورة باسم الجبهة الوطنية للإصلاح وبمشاركة الجميع، فقد قامت التنسيقية والحركة الإسلامية بالإعلان عن المسيرة كونها مسيرة التنسيقية والأدهى من ذلك قولهم بمشاركة الجبهة الوطنية للإصلاح وتصويرها وكأنها أحد مكونات الحركة الإسلامية وتنسيقيتها.
إننا نرى أن ما حصل يمثل التفافا على الجبهة الوطنية وعلى الاتفاق ومحاولة للهيمنة من قبل من أعلنوا بهذه الطريقة. إن تلك المسيرة لا تمثل الجبهة الوطنية وهي مسيرة فئوية بامتياز ونعلن عدم مشاركتنا بها احتجاجاً على هذه الممارسات.
في ضوء ما حدث فقد قررنا المشاركة في اعتصام الائتلاف وندعو أبناء محافظة إربد للمشاركة في الاعتصام الذي ينظمه الائتلاف الشبابي والشعبي للتغيير بعد صلاة ظهر الجمعة 19/10/2012 أمام مسجد الهاشمي في إربد تحت شعار "إسقاط معاهدة وادي عربة ونهج التبعية".