الفنانة صدوف: عوالم من اللون
حين ترسم الفنانة صدوف تنسى عالمها المادي وتغوص في عالمها الروحاني تكوّن مشهد اللوحة من خلال علاقاتها الحسية في الحياة وتأخذ موضوع الحياة التي شكّلت جزءاً مهماً في موضوعاتها الفنية لكن المطلع لاعمالها يشاهد عالماً جميلاً مليئاً بإحساس فنانة متمكنة وخبيرة بالمشهد واللون, فهي ترسم بحس مفعم باللون والمضمون الانساني والتكوين المبني على الحداثة المعاصرة لكنها قوية التكوين.
علاقة الانسان بالمكان التي سيطر على الموضوع بكل تفاصيل الحياة مثل لوحة قارئ الجريدة والمرأة المدخنة للنرجيلة وجلسة وحديث في حديقة ولعبة الورق وغيرها من النشاط الحياتي الذي يمارسه الانسان في حياته خلقت عالمها الفني بعد تواصل طويل مع اللون والخطوط في بناء عالم جميل انساني, صدوف اقامت معارض عديدة وهي معروفة على الساحة الفنية الاردنية تعبر بافكارها على الكانفس بلغة المشتهي للفكرة الفنية وتمارس طقوسها اليومية الفنية بعد عناء التعب والهم الفكري وباسلوب المتعة الذاتية.
المشاهد للوهلة الاولى لا يشعر بهذه اللوحة لكن بعد التدقيق يجد انه يقف امام فنانة ولوحة جديرة بالاهتمام. صدوف ترسم مشهد اللوحة على مساحات كبيرة دون ريب وخوف وتماه في تكون اللوحة في لحظة شعور.
صدوف مبدعة لعالمها الآخاذ وصمتها الذي تمارسه على اللوحة لتقدم عملاً متكاملاً بخلال سويعات متحكمة باللون الهارموني والبناء التركيبي للوحة, فنانة تقتنص الفرصة في جولة فكرية وخلوة في وسمها وبنبض الاحساس الخاص بها تكون لوحتها التي هي جزء مهم في التشكيل الفني الاردني, صدوف ترسم وتحاور اللوحة من خلال مفاهيم وقيم هي صاغتها لنفسها بعيدة عن الاضواء تقبع في مرسمها او صومعتها التي تشكلتها لنفسها فنانة ملتزمة بما يملي عليها احساسها اتجاه لغة الفن. الراي