حماية المزارعين
جو 24 :
أكد رئيس اتحاد مزارعي وادي الاردن عدنان خدام ان اعتصام المزارعين امام سوق العارضة لازال مستمرا لليوم الثامن على التوالي وسط تجاهل رسمي من قبل وزارة الزراعة، الأمر الذي دفع الاتحاد للتفكير بخطوات تصعيدية قد توقظ الوزارة والحكومة وتزيل الغشاوة عن عيونها..
في الحقيقة، إن الحكومات المتعاقبة جميعا مقصرة أيّما تقصير في ملف الزراعة، ولعلّ حكومة الدكتور عبدالله النسور الاسوأ بادارة هذا الملف، حيث اننا وعلى مدار السنوات الأربع الأخيرة نشهد احتجاجات مستمرة للمزارعين رفضا للواقع الذي وصله القطاع في عهد النسور.
الخيارات كثيرة أمام الحكومة، ولعل أبرزها التنازل عن الضرائب التي تستوفيها الحكومة من المزارعين، واجبار مصنع ربّ البندورة على استيعاب منتج البندورة بأسعار معقولة دون الوقوف امام حجج واهية من نظير ان "البندورة المنتجة لا تحتوي مياه كافية" فنحن نعلم ان المصانع تضيف المياه عليها، ولا بدّ للحكومة من استثمار علاقاتها والاتفاقيات الموقعة مع عديد الدول فيما يتعلق بتنشيط الزراعة، وهي مطالبة أيضا بفتح أسواق جديدة أمام المزروعات الاردنية.
والحكومة أيضا -إن أرادت العمل باخلاص- مطالبة بتنظيم عملية الزراعة نفسها ودعوة المزارعين للتنويع في منتجاتهم وعدم حصرهم بأنواع معينة في بعض المناطق، ونعتقد أن وزارة الزراعة معنية بالدرجة الأولى بحماية المزارع لا ترقب هلاكه.