الاستمطار.. لماذا..؟!
جو 24 :
17 مليون دينار ستقوم الحكومة الاردنية بدفعها إلى حكومة تايلندا بدل خدمات واتفاقية الاستمطار التي أقرتها دائرة الأرصاد الجوية.
الدائرة أعلنت عن الاتفاقية وتحدثت كثيرا عن سبب اختيار تايلندا دون غيرها، لكنها لم تبين سبب اللجوء إلى تجربة الاستمطار نفسها في هذا العام دون غيره، وما هي الفائدة التي ستعود على الأردن والأردنيين مقابل هذه الـ17 مليون المنوي صرفها.
الواضح مما رشح من أنباء حول الاتفاقية أن الهدف الرئيس منها هو "اجراء التجربة" وفقط؛ بغضّ النظر عن العائد المنتظر والفائدة المرجوة أو الكلفة المدفوعة.
ربما كان الأجدر والأحرى بالحكومة قبل البحث عن مصادر جديدة للمياه أن تحفظ مصادر المياه المختلفة وتستغلها بالصورة الأمثل، وعلى رأسها سرقة مياهنا من قبل الاحتلال الصهيوني وأن تسمح للمزارعين باستغلال المياه الجوفية القريبة من الحدود السعودية والسورية، حيث أن الأردن يمنع حفر الابار في منطقتي المدورة والرمثا بينما كانت السلطات السورية تسمح لمواطنيها بالحفر في درعا كما تسمح السلطات السعودية لمواطنيها بالحفر في منطقة تبوك القريبة من الحدود الأردنية.