النائب اللوزي والعجرفة الرسمية
جو 24 :
لم نكن بحاجة لسماع مأساة النائب الدكتورة مريم اللوزي حتى نتيقن من حجم عجرفة رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور وتعديه على منطق الأمور وكلّ عُرف سائد..
اللوزي، تلك المربية الفاضلة ذات الأيادي البيضاء على المجتمع الأردني وأهالي منطقة شمال عمان والجبيهة تحديدا لا تجد اليوم أي اهتمام أو رعاية من قبل الحكومة، بل إنها تُحرم من أبسط حقوقها كمواطنة أردنية يُفترض أن تكفل الدولة علاجها بالمجان وكلّ ذلك بسبب حجبها الثقة عن النسور!
لا نفهم كيف يمكن لدولة أن تقبل إهانة أحد ممثلي الشعب من أعضاء مجلس النواب داخل مكاتب المسؤولين وعلى رأسهم مكتب رئيس الوزراء، ولا ندري كيف لموظف تشريفات في الديوان الملكي أن يعتقد بأن الملك عبدالله الثاني يستثقل إغاثة ملهوف! ألا يعلم هذا الموظف سياسة ونهج الهاشميين القائم -تاريخيا- على الاقتراب من الشعب أكثر والشعور بالمواطن؟!
لا بدّ أن يعلم الموظفون في الديوان الملكي أن الملك عبدالله ليس لهم وحدهم ويعلم النسور أن الشعب ليس عبدا عنده يجزيه ويجازيه بحسب رضاه عنه؛ هنالك حقوق للمواطنين يجب على الجميع احترامها وعدم الاقتراب منها.. وحقّ التأمين الصحي والعلاج على نفقة الدولة أول تلك الحقوق.