اكتشافات جينية قد تساعد في علاج سرطان المعدة
تمكن فريق من العلماء الدوليين من تحديد مئات الجينات الجديدة التي تتحور عند مرضى سرطان المعدة، وهو الكشف الذي قد يؤدي للتوصل لعلاجات جينية لمرضى الأورام السرطانية كل حسب حالته.
ويمثل مرض سرطان المعدة ثاني أكبر سبب للوفاة من الأمراض السرطانية في العالم إذ يتسبب في وفاة أكثر من 700 ألف شخص كل عام بالعالم كما تشير تقارير منظمة الصحة العالمية أنه غالباً ما تكون العلاجات صعبة وغير ناجحة. فمثلا في الولايات المتحدة أقل من ربع مرضى سرطان المعدة يعيشون لأكثر من خمس سنوات بعد تشخيص المرض.
وقال كاتب الدراسة د.باتريك تان الأستاذ المساعد في برنامج السرطان وبيولوجيا الخلايا الجذعية بكلية طب جامعة ديوك "حتى الآن معظم التشوهات الجينية التي تتسبب في الإصابة بسرطان المعدة غير معروفة بشكل واسع، وهو الأمر الذي يفسر جزئيا النتائج السيئة لمختلف العلاجات".
وقد استخدم تان الذي يقود أيضاً برنامجا عن مجموعة العوامل الوراثية التي تؤثر في السرطان بمعهد علوم السرطان بسنغافورة، تكنولوجيا تسلسل الحامض النووي لتحليل الورم والأنسجة الطبيعية من المعدة لمرضى سرطان المعدة، ثم قام بالتوصل لأكثر من 600 جين لم يكن معروفا من قبل كونها تتحور مع سرطان المعدة.
وقد أظهرت مزيد من التحاليل أن هناك نوعين من الجينات تعرف ب FAT 4 AND ARID1A تتحور بنسبة 5% و 8% على التوالي مع سرطان المعدة.
عند بعض المرضى يتم فقد أجزاء من الكروموزومات التي تحوي هذين النوعين من الجينات. وهذا يقدم دليلاً جديداً علي أن الاضطرابات الجينية التي تؤثر على نوعين من الجينات تحدث بشكل متكرر في حالة سرطان المعدة.
في التجارب المعملية وجد الباحثون أن التغيرات في وظائف كلا الجينين قد بدل من نمو خلايا سرطان المعدة. العربية