حزبيون: يوم الارض علامة فارقة بتاريخ النضال الفلسطيني
جو 24 :
ياسر شطناوي - بعد اكثر من سبعين عاما على النكبة الاولى لا زالت القضية الفلسطينية على حالها دون ان يكون لها اي ربان يوجهها الى الحل النهائي لترى الامل في الخلاص من الاحتلال الاسرائيلي الغاشم.
في التاريخ الفلسطيني تجد كل معاني الارتباط بالارض والمكان والقضية، ليس فقط من باب المعيشة اليومية بل باحياء الذكريات التي توجت اواصر ارتباط الفلسطيني بارضة و ترابه، واستمرار تقلبات السنين لتبقى هذه الذكريات خالدة متفاعلة في رحم الامه ومتأصلة في جسد الواقع .
تعود ملحمة الارض الينا بذكراها الاربعين مثقلة بطول الانتظار واستمرار الحلم وابتعاد الربان عن شاطئ الامان نحو الحل الاخير ، فيي يوم الارض نستذكر عام 1976 وقيام سلطات الاحتلال الغاشم بمصادرة الاف الدونمات من الاراضي الفلسطينية، في المناطق المحتلة عام 1948 وتخصيصها للمستوطنات الصهيونية في سياق مخطط تهويد الجليل.
كما ياتي يوم الارض احياء على حق الارض و التراب للشعب الفلسطيني ، ونضالهم اللامحدود في سبيل ارجاع الحق من سارقيه مهما تعددت اداوت الاحتلال من قتل و تشريدا و تهويد .
الزيود: سكوت عالمي على سياسات اسرائيل
أمين عام حزب العمل الاسلامي، محمد الزيود، أكد على حق العودة الى الارض المغتصبة وانه لا يمكن لاي نظام التنازل عن هذا الحق، ومن حق الشعب الفلسطيني المقاومة من اجل التحرير لانه لا سبيل لذلك الا بالمواجهة والمقاومة.
واضاف الزيود لجو24 ان الصهاينه ما زالوا مستمرين بسياسة القتل والتهميش وتهجير ابناء الشعب الفلسطيني وارتكابهم لجرائم في قمة البشاعة وفي ظل سكوت عالمي، منوها انه من المؤسف ان يتم الحديث عن ارهاب الدولة ضد ابناء الشعب الفلسطيني عند اجراء عمليات استشهادية .
وبين ان دول الكيان ما زالت تحلم بتوسيع دائرة الاستيطان لديها ولا زالت شهيتها مفتوحة لمصادرة المزيد من اراضي فلسطين من جهة و تهديد الامن العربي من جهة اخرى .
واشار الى ان ذكرى يوم الارض هي ذكرى حية لابد ان تبقى في وجدات كل عربي مسلم لتمدهم بارادة الصمود و التحرر من العدوان الغاصب الذي سلب الارض بمختلف اشكال الاستبداد و العنصرية .
وقال ان الامه العربي جميعها مدعوة ان تحشد كل طاقاتها الحية للمحافظة على المقدسات الاسلامية في فلسطين وعلى راسها القدس الشريف لما تتعرض له من تهويد بشكل يومي ، مبينا انها امانه في اعناق الامة العربية و الاسلامية و السكوت عن ذلك يعتبر ضياع لهذا الحق و لحرمة هذه المقدسات .
ذياب: محطة فاصلة في الصراع الفلسطيني
الامين العام لحزب الوحدة الشعبية، الدكتور سعيد ذياب، بين ان مناسبة يوم الارض من اهم المناسبات في التاريخ الوطني العربي ومحطة فاصلة في الصراع الفلسطيني عن مهد اول انتفاضة جسدت كل معان التضحية في سبل الارض .
واضاف ذياب لجو24 ان يوم الارض يعبر عن جوهر الصراع وهو الارض وتعيد نسمات الشهداء الذين سقطوا وتببلت دمائهم بالتراب من اجل الصمود، مبينا ان هذه المناسبة لم تعد فلسطينية فقط بل هي عالمية من باب التضامن مع الشعب الفلسطيني المناضل و لتضامن كل القوى و الحركات المتحررة ورفضهم لسياسات الاستعمار و العبودية .
واضاف ان النضال الفلسطيني لن يتوقف ولن يكل بل سيبقى مستمر الى ان يتم مسح هذا الكيان الغاشم و استراد الحق ، مضيفا ان المشروع الصهيوني لا يستهدف فلسطين تحديدا بل يهدف الامة العربية قاطبة و يترصد لوحدتها .
واشار ذياب ان هناك قراءات عديدة تعكس النمط الاستعماري في سياسة الاحتلال واهمها اتفاقية سايكس بيكو التي كانت تفاهما سريا لتقسيم الارض الفلسطينية من اجل الحفاظ على الهيمينة الاسرائيلية وبقائها ، اضافة الى وعد بيلفور الذي قسم بين النمشرق و المغرب .
وقال ان الصراع العربي الاسرائيلي هو صراع جذري و جوهري ،وان الشعب الفلسطيني قدم الكثير و التاريخ مليئ بتضحيات الشهداء و دمائهم الطاهرة على مدار السبعين عام .
وقال ان 25 عاما من المطالبات الغير مجدية دلت على عقم سياسة حل الدولتين ،مبينا ان من يردد هذا الشعار لا يعي جوهر الحركة الصهيونية ولا يعرف انها حركة استعمارية استيطانية لا تقبل ابدا بالتعايش السلمي مع دولة اخرى .
ابو علبة: عنصرية استيطانية غاشمة.
الامين العام لحزب الشعب الديمقراطي الاردني ( حشد) الدكتورة عبلة ابو علبة بينت ان الشعب الفلسطيني يؤكد بنضالة على انه ماض في كفاحه حتى التحرير و النصر ولن ولم يتوقف ابدا منذ 1948.
وقالت ابو علبة لجو24 بمناسبة يوم الارض نؤكد ان الصراع القومي لم يتوقف منذ الاحتلال الصهيوني العنصري لارض فلسطين الذي بدا عام 1448 واستكمل عام 1967 ولا زال المشروعان في حالة حرب المشروع الفلسطيني العربي التحرري و المشروع الصهيوني العنصري الاحتلالي .
واضافت ان الحركة الصهيونية اعتمدت في استراتيجياتها لاقامة دولة العدوان على ارض فلسطين على نقطتين اساسيتين الاستيلاء على الارض باقوة و تهجير الفلسطينيين من ارضهم بالقوة ، منوهة الى ان هذه الاستراتيجية لازالت معتمدة حتى الان و تعبر عن نفسها بسياسات اسرائيل في اجراءات الاستيلاء على اراضي الضفة الغربية .
كما بينت ان توسيع رقعة المستعمرات و الاعتداء المتواصل على الشعب الفلسطيني من اجل دفعة عنوة الى الهجرة ناهيك عن عدم الاعتراف بحقوقة الوطنية المشروعة ، كلها دلائل على عنصرية السياسة الاستعمارية الغاشمة بحق الفلسطينيين .
ونوهة انه بالرغم من كل ذلك الان ان الشعب الفلسطيني اثبت انه قادر على الرد من خلال اعتماد استراتيجية مقامة الاحتلال بكل السبل ، وما من قول الا ان يقدم الشعب الاردني بكل اطيافة تضامنه العالي و تقديرة اللامحدود للاماني الوطنية المشروعة وللشعب الفلسطيني و على راسها حق العودة الى الوطن و الديار .
حمارنة : مقاومة الاستيطان من اقوى المعارك
بدورة اكد امين عام الحزب الشيوعي الدكتور منير حمارنة على ان صدام يوم الارض في 30 اذار قد شكل علامة فارقة في النضال وجسد معاني التمسك بالارض و الدفاع عن الحقوق الوطنية المشروعة .
واضاف حمارنة لجو24 ان مقامة الاستيطان الغاشمة تعتبر اليوم واحدة من اقوى المعارك التي يخوضها الشعب الفلسطيني في ارضي 48 او ارضي الضفة الغربية ، بعد فشل الولايات المتحدة و بعض الدول الغربية الرئيسية كل المحاولات التي بذلتها .
واشار الى ان التطورات الهامة التي حصلت على مجريات القضية الفلسطينية كانت مؤثرة جدا ومن اولها الانقسامات العربية و تفتتها و اما الثاني الانقسام الفلسطيني الذي لايؤدي فقط الى ضعف الموقف الفلسطيني عربيا بل اضعافة دوليا و يوفر فرصة ثمينة للعدوان الاسرائيلي و استمراره في السياسات الاستيطانية .
وبين ان الشعب الاردني يرى التضامن مع الشعب الفلسطيني يشكل دعامة اساسية لامن و اسقلال الاردن ، مؤكدا انه يتوجب علينا توسيع حملات المقاطعة الاسرائيلية من جميع الجوانب و انهاء المشاريع المشتركة في الماء و الكهرباء و الارتباط بروابط التجاة كشراء الغاز و غيرها .
وختم حمارنة ان توطيد علاقات الكفاح المشترك مع الشعب العربي الفلسطيني يشكل مدخلا هاما لنضالنا الوطني، وحماية لمستقبلنا ومتنا ويساهم في رفع سوية النضال العربي المشترك من أجل القضية الفلسطينية ومجمل القضايا القومية.
تابعو الأردن 24 على 
