لبيب الخضرا يُناقض نفسه.. طامحون لخلافة الطراونة في الاردنية حسموا قرار عدم التجديد!

* النسور يُفضّل الزعبي رئيسا للأردنية

* أيوب خالف قرار لجنة وصوّت بـ"لا" على تقريرها

* توجهات مجلس التعليم السابق لسحب صلاحيات تعيين رؤساء الجامعات والتجديد لهم من يد الوزير أطاحت به

أحمد الحراسيس - ينتظر الأكاديميون قرار مجلس التعليم العالي بتعيين رئيس جديد للجامعة الأردنية، وذلك وسط جدل كبير يدور حول شخصيته في ظلّ ازدياد الطامحين لشغل الموقع الشاغر.

اللافت أن عددا من المرشحين لشغل الموقع هم أعضاء في مجلس التعليم العالي، أو أشخاص كان لهم اليد الطولى بحسم قرار عدم التجديد لرئيس الجامعة السابق الدكتور اخليف الطراونة؛ وهنا يبرز اسم الدكتور بشير الزعبي كخيار مفضّل لدى رئيس الوزراء كما تشير المعلومات، والدكتور أمين مشاقبة الذي يجتهد للحصول على هذا الموقع بطرائقه، بالاضافة لاخرين شاركوا بتحديد مصير الطراونة! وهذا ما يخالف منطق وزير التعليم العالي الدكتور لبيب الخضرا الذي يدعي أنه أقال مجلس التعليم العالي السابق لوجود طموح لدى بعضهم برئاسة جامعات.

الوزير الخضرا لم يناقض نفسه في ذلك فقط، بل إنه سمح أيضا للعديد من أعضاء مجلس التعليم العالي العاملين في الجامعة الأردنية بتحديد مصير رئيسهم، رغم أنه منع عضو مجلس التعليم العالي المقال الدكتور أحمد العجلوني من التصويت على قرار التجديد لرئيس جامعة اليرموك السابق الدكتور عبدالله الموسى بحجة أنه يعمل في نفس الجامعة ويُخشى أن يكون هنالك تضارب في المصالح!

لا بدّ للخضرا أن يخرج للرأي العام الأردني لبيان سبب منعه الدكتور العجلوني من التصويت ايجابا على تقرير الموسى الايجابي، وأن يبرر لنا سبب سماحه لأعضاء مجلس التعليم العالي "ليلى أبو حسان، بشير الزعبي، أمين مشاقبة، عبدالرحيم الحنيطي، هاني الضمور" بالتصويت على مصير الدكتور الطراونة، رغم أن هؤلاء عاملون في الأردنية! هل لعلمه المسبق أن جميعهم -باستثناء الضمور- سيصوتون بـ"لا للتجديد" كما يرغب الوزير وأسرّ بذلك لبعض المقربين؟! خاصة إذا ما علمنا أن باقي الأعضاء هم زملاء وأصدقاء للخضرا من الجامعة الألمانية أو جامعة العلوم والتكنولوجيا..

الأمر الاخر الذي يثير الاستغراب في قصة التجديد للطراونة هو مخالفة الدكتور نبيل أيوب لرأي اللجنة "الثلاثية" التي تشكلت منه ورئيسي مجلس الأمناء الحالي والسابق! فقد أوصت اللجنة التي تكونت من الثلاثة بالتجديد للدكتور الطراونة لكن أيوب انقلب على ذلك في جلسة حسم المصير وقرر التصويت بـ"لا"..

ربما كان الخضرا يرتضي هذا المجلس دون غيره؛ فالواضح أن أعضاءه لا يردّون له أي طلب، بخلاف أعضاء المجلس الذي نسّب بإقالتهم بعد أن طالبوا بوضع نظام محدد لتعيين رؤساء الجامعات والتجديد لهم..