كلٌ يغني على ليلاه.. والوزير لبيب الخضرا على ليله يغني !
جو 24 :
أحمد عكور - أكد وزير التعليم العالي الدكتور #لبيب_الخضرا على أن ما ذكرته وسائل الاعلام حول تنسيب رئيس مجلس أمناء الجامعة الأردنية الدكتور عدنان بدران بالتجديد لرئيس الجامعة السابق الدكتور اخليف الطراونة كان صحيحا، مشيرا إلى أنه لم يعرض خطاب التنسيب على مجلس التعليم العالي وجمّده "لأنه غير قانوني وليس من حقّ مجلس الأمناء التنسيب بالتعيين من عدمه، وإن عرضه على المجلس قد يكون سلبيا".
ومع اعتقادنا أن مجالس الأمناء يجب أن يكون لها رأي حاسم في مسألة تعيين رؤساء الجامعات، إلا أننا لم نكن لنعتبر أن تصريحات الخضرا تلك غريبة وتستحق التعليق عليها لكونها في النهاية "وجهة نظره" ومن حقّه التعبير عن رأيه بهذا الخصوص والتصريح به. لكن الكارثة أن الخضرا عاد لمناقضة نفسه من جديد..
بين الموسى والطراونة..
الخضرا أكد مرارا أن عدم التجديد للطراونة ومن قبله رئيس جامعة اليرموك السابق الدكتور عبدالله الموسى قد تمّ وفق أعلى درجات الشفافية والديمقراطية، وفي الحقيقة أننا لم نكن نصدّق تلك الأحاديث أبدا لما يردنا من حقائق يؤكدها الوزير لاحقا بتصريحاته الاعلامية!
الخضرا ومن حيث لا يدري أقرّ بتجاوزه القانون خلال بحث أمر التجديد للموسى، حيث أكد أن "تنسيب مجلس الأمناء حول تعيين رؤساء الجامعات غير قانوني"، وأنه لم يعرض تنسيبات بدران على مجلس التعليم العالي لكون ذلك سلبيا، لكن الوزير نفسه استقبل توصيات رئيس مجلس أمناء جامعة اليرموك الدكتور فايز الخصاونة المتعلقة بعدم التجديد للدكتور الموسى، وعرضها على مجلس التعليم العالي المقال!
تقرير الموسى امتلأ عن اخره بالايجابيات، والتوجه العام لدى المجلس المقال كان بالتصويت ايجابا على التقرير والتجديد للموسى، لكن يبدو أن الخضرا لا يريد ذلك، فاستعان بتوصية صديقه الخصاونة التي تطلب عدم التجديد للموسى وقام بعرضها على مجلس التعليم العالي رغم أنها "غير قانونية".
الأكثر من ذلك، أن الوزير وقبل التصويت على التجديد للموسى "منع عضو المجلس المقال الدكتور أحمد العجلوني من المشاركة في العملية" مدعيا أنه "ربما يكون منحازا لرئيس الجامعة أو ضده، لكونه موظفا في الجامعة"، لكن الخضرا في هذه المرة سمح لخمسة من الموظفين في الجامعة الأردنية بتحديد مصير رئيسهم الطراونة!
مجلس التعليم العالي لا يقوم على المعرفة!
يستنكر الوزير الخضرا في اطلالته الاعلامية الثالثة خلال أسبوع ادعاء أن "القرابة أو المعرفة هي من يحكم مجلس التعليم العالي"، لكن الواقع أن ثلاثة أعضاء في المجلس هم ممن عملوا مع الخضرا في الجامعة الألمانية وكانوا عمداء في فترة رئاسته تلك الجامعة وهم: "خالد الأصفر، نبيل أيوب، هشام غرايبة".
افتراضنا حُسن النية باستقلالية اراء زملاء الخضرا في الجامعة الألمانية يصطدم بممارسات اولئك الاعضاء في مجلس التعليم العالي، حيث أن "أيوب" مثلا كان واحدا من ثلاثة أعدّوا تقرير لجنة تقييم الدكتور اخليف الطراونة، ورغم أن التقرير الذي صاغه كان ايجابيا إلا أنه صوّت عليه سلبا..!
المشاقبة يؤكد الأهواء الشخصية..
أحد أعضاء مجلس التعليم العالي الذين شاركوا بحسم أمر عدم التجديد للدكتور اخليف الطراونة في الأردنية كان عضو مجلس التعليم العالي الحالي الدكتور أمين مشاقبة.
المشاقبة وعقب مشاركته بالاطاحة بالطراونة ذهب لتقديم طلب بالمنافسة على شغل موقع رئيس الجامعة الأردنية! وهذا بالضبط السبب الذي يدّعي الخضرا أنه وراء اقالة مجلس التعليم العالي السابق، لكنّ الوزير اللبيب في هذه المرة لم يقم بحلّ المجلس وأبقى عليه..
إن تضارب المصالح يكون حقيقيا عندما يصوّت الطامح لشغل الموقع "سلبا" على تقرير "ايجابي"، وليس كما حدث مع مجلس التعليم العالي السابق الذي صوّت أعضاؤه "ايجابا" على تقرير "ايجابي" رغم طموحهم لرئاسة اليرموك.. وهذا ما يدفعنا للتساؤل عما إذا كان هنالك أهواء شخصية تحكم عمل وزير التعليم العالي الدكتور لبيب الخضرا ومجلسه أم أنه يتمتع بالشفافية كما يزعم..