حسين المجالي وحديث ''الفجوة''!
جو 24 :
قال وزير الداخلية السابق حسين هزاع المجالي إن الممارسات والقرارات الحكومية الخاطئة التي اتخذت على مدار السنوات السابقة تسببت بخلق فجوة بين المواطن والدولة، مشيرا إلى أنه "كان من المفترض أن يأخذ أصحاب القرار في حساباتهم ضرورة ان يسود العدل".
حديث المجالي جاء خلال محاضرة ألقاها في منتدى السلط الثقافي، الأحد، دون أن يتطرق الوزير السابق للحديث عن دور وأثر حكومة الدكتور عبدالله النسور -التي كان جزءا أساسيا منها على مدار عامين- في توسيع تلك الفجوة.
يعلم الجميع أن الفجوة التي تحدث عنها المجالي كانت موجودة من قبل أن يترأس النسور الحكومة، وكنا نأمل من المجالي لو أنه لاحظها خلال توليه موقعا رسميا وليس بعد خروجه من السلطة، حتى يتمكن من تقليل حجمها وردم الهوة بين المواطن والدولة.. لكن ذلك لم يحدث، وكأنه الله كتب علينا أن لا يرى المسؤول الخلل والعوج إلا بعد خروجه من منصبه ليتحول إلى "مُنظّر" ومفكر وصاحب رؤية ثاقبة.. قبل أن يعود "مسؤولا" يعزز ويزيد من اتساع الفجوة بين المواطن والدولة عبر ممارسات خاطئة وسلبية للحكومات.