«سيفين» .. انحياز لحقوق المرأة ودورها في الحياة السياسية والاجتماعية

برعاية السفيرة السويدية في عمان شارلوت سبار، عرضت يوم أمس الأول، النسخة العربية من المسرحية الوثائقية «سيفين»، وتبعها يوم أمس عرض باللغة الانجليزية، وذلك على مسرح مركز الحسين الثقافي برأس العين، وعمان هي المحطة الاولى للعرض المسرحي في العالم العربي حيث عرضت قبل ذلك في عدة عواصم أجنبية وبحضور ناشطين حقوقيين وشخصيات سياسية وباحثين في قضايا المرأة، وهي من اخراج وإنتاج هيدا كراوس يوغرن بالتعاون مع الكاتبة والفنانة الأردنية لانا ناصر.

و»سيفين» او «سبعة» بالعربية عرض يتناول قضايا المرأة المختلفة وينحاز لحقها في الحياة واثبات ذاتها في المجتمع ومشاركتها الفعالة في القرارات السياسية والنشاط الاجتماعي والثقافي والاقتصادي وغيرها من مناحي الحياة المختلفة، وذلك عبر قراءات لنصوص بأساليب مسرحية دون اي مشاهد درامية مجسدة على خشبة المسرح، فالمشاركون يطرحون القصص ضمن أجواء تستثير خيال المتلقي وتساعده على تشكيل تصور درامي للأحداث بكل تفاصيلها المثيرة، وهي حكايات مختلفة ذات خلفيات ثقافية واجتماعية متفاوتة، فكل مشارك في العمل (ست سيدات وشاب من الاردن ودول أجنبية) قرأ قصة حكاية معينة عكست جوانب من معاناة المرأة ليس في المجتمعات الشرقية أو دول العالم الثالث فحسب وانما في المجتمعات المتقدمة كذلك، ومن تلك القضايا العنف ضد المرأة، الانتقاص من حقوقها السياسية، تهميشها اجتماعيا، التحرش الجنسي والنظرة الدونية وغيرها من القضايا التي تحمل أبعاداً سياسية ودينية وفكرية ويختلف حجمها من مجتمع لآخر.

وقد جسدت الوزيرة السابقة رابحة الدباس دور آنابيلا دي ليون وهي ناشطة وسياسية من جواتيمالا، بينما جسدت سمر دوين، مديرة مؤسسة رواد، دور إنيز ماكورماك، النقابية والناشطة في مجال حقوق المرأة وحقوق الإنسان في أيرلندا الشمالية، وضمت المسرحية عددا آخر من المشاركين منهم المنتجة نادين طوقان؛ نبيلة عبد المسيح، المديرة في إي إن – كابس للاستشارات (EN-CAPS)؛ الكاتبة والممثلة لانا الناصر؛ الممثلة رزان مبيضين، الروائي والمدون وفادي زغموت وقد استعاضت عنه المسرحية في نسختها الانكليزية بالسفيرة السويدية شارلوت سبار.

عرضت «سيفين» في مختلف أرجاء العالم، بما فيها السويد وفي البرلمان الأوروبي في بروكسل وفي نيويورك حيث قامت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون بتقديمها، ولعبت الممثلة الحائزة على جائزة الأوسكار، ميريل ستريب، فيها دور إنيز ماكورماك، النقابية والناشطة في مجال حقوق المرأة وحقوق الإنسان في أيرلندا الشمالية، وقد قامت سبع كاتبات مسرحيات، حائزات على جوائز في هذا المجال، بإجراء مقابلات مع النساء السبع اللاتي تسرد المسرحية قصة حياتهن؛ وهؤلاء الكاتبات هن: بولا سيزمار، كاثرين فيلوس، غيل كريجل، كارول ك. ماك، روث مارغراف، آنا ديفيير سميث وسوزان يانكوفيتس.

تجدر الاشارة الى أن المسرحية من انتجت بالتعاون مع المعهد السويدي السفارة السويدية في عمان وعدد من المؤسسات الأردنية. الدستور