الصيادون يقاطعون الذخائر ويحاصرون سوق الأسلحة بالركود
خاص - برغم الاكتظاظ الذي تشهده الأسواق الاردنية فترة عيد الأضحى المبارك, إلا أن تجارة الاسلحة و الذخائر تشهد هبوطاً حاداً مع عزم الصيادين الاردنيين استمرارهم بالمقاطعة و توقفهم الكامل عن ممارسة احدى أهم الرياضات الموجودة منذ الأزل , و اعتكافهم عن الخروج في رحلات الصيد, حيث شهدت تجارة الاسلحة و الذخائر المخصصة للصيد المرخص بحسب القانون ركوداً اشبه مايكون بشلل شبه تام اصاب اسواقها في المملكة.
وقد بدأ الركود يصيب سوق الذخائر والاسلحة في العاصمة عمان و انتشر بعدها بسرعة كبيرة ليضرب هذه التجارة في جميع محافظات المملكة, حيث بدء التجار يشعرون بتبعات هذه المقاطعة على مبيعاتهم اليومية التي انخفضت بنسبة كبيرة و ملحوظه لدى الجميع , إذ باتت هذه الاسواق واشهرها سوق وسط البلد في عمان خالية من المشترين لفترات طويلة من اليوم.
اّثار المقاطعة ظهرت بوضوح عندما بدأ عدد من التجار بمساومة مجموعة الصيادين الاردنيين عبر صفحتهم على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) حيث انطلقت من هناك المقاطعة الاكبر في تاريخ الصيادين الاردنيين و تقدم هؤلاء التجار بعروض مخفضة لأسعار الذخيرة و لكن الصيادين رفضوا إيقاف المقاطعة , لان اسعار ذخيرة الخرطوش عربياً و عالمياً لأشهر الماركات العريقة بحدود الـــ 7 دنانير لكل عبوة لكنها وصلت في اسواقنا الى اسعار اشبه بالخيال حيث تجاوزت الـــ 25 ديناراً عند الغالبية ولامست حاجز الثلاثون ديناراً عند عدد من المحلات وذلك لأنواع الذخيرة المتوسطة الجودة .
(م.ق) احد الصيادين الحاصلين على ترخيص قانوني للصيد اشار الى ان الصيادين مصرين على المضي قدماً بالمقاطعة حتى يتحقق مطلبهم الوحيد وهو انخفاض الاسعار الى مادون 12 دينار للصنف الاكثر توفراً و تداولاً في الاسواق وهو من منشأ قبرصي حيث يعتبر من الانواع متوسطة الجودة, بدوره اضاف (م.ب) و هو ايضاً احد الصيادين ان المقاطعة كانت بسبب ارتفاع الاسعار الجنوني الذي لامبرر لحصوله اساساً, (ع.ق) تحدث عن ان المقاطعة بدأت بصورة حضارية من قبل مجموعة الصيادين الأردنيين من خلال موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك وهدفها استخدام آلية السوق المرتبطة بالعرض والطلب في إعادة تحديد السعر لهذه السلعة التي جرى التضخيم المتعمد لسعرها الفعلي الذي لا يجب ان يتجاوز سعر 12 دينار بسعر التجزئة للباكيت الواحد. (ص.ه) و أثناء تجواله في سوق الاسلحة في وسط البلد اكد له احد الشباب العاملين بمحل لبيع الذخائر ان طلبات المواطنين انخفضت الى 10 طلقات في احسن الحالات , بعد ان كان المحل نفسه يبيع عشرات العبوات كل نهاية اسبوع.
يذكر ان اصداء المقاطعة انتشرت من صفحات الفيس بوك و اصبحت حديث مجالس الصيادين في كل المحافظات الاردنية, حيث ان عدد الصيادين المرخصين و الملتزمين بقوانين الجمعية للتراخيص و مواسم الصيد يتجاوز العشرة الاف صياد.
الصيادون يؤكدون عزمهم على استمرارهم بمقاطعة التجار حتى يتحقق مطلبهم.