jo24_banner
jo24_banner

راشد والكرمي يعاينان أدب الطفل في المكتبة الوطنية

راشد والكرمي يعاينان أدب الطفل في المكتبة الوطنية
جو 24 :

قال د.راشد عيسى أن أدب الطفل في تطور مستمر على جميع الاتجاهات الفنية والفكرية والجمالية، متسائلا هل المخرجات تعادل حجم هذا التطور اللافت. جاء ذلك خلال الأمسية الثقافية لأدب الطفل والتي أقيمت في المكتبة الوطنية وضمن نشاطها الأسبوعي «كتاب الأسبوع» والذي تقيمه مساء كل احد، وناقش مجموعة «سلسلة حيوانات مرحة» للكاتبة زينات الكرمي المختصة بأدب الطفل، والتي تحدثت خلالها عن أهمية هذا الأدب، والذي يسهم بشكل جذري في تكوين شخصية الطفل ومستقبله الذي يعني مستقبل امة بأكملها.


وأضاف عيسى أن الطفل الآن تأخذه اهتمامات أخرى من الكتاب، كمواقع الانترنت والهاتف وغيرها، تسهم في تراجع مخرجات التعليم وتجعلها دون المأمول وما زال أطفالنا حتى المرحلة الثانوية لا يجيدون القراءة السليمة ولا الكتابة التعبيرية الصحيحة وما زلنا نسأل ما السبب ؟
وأشار عيسى إلى الأسباب الرئيسية التي أسهمت في ذلك لاتعود في مجملها لاستراتيجيات التعليم في المدارس وليس صحيح ما يقال أن المناهج المدرسية هي السبب، من هنا نهضت السيدة زينات الكرمي بمهمة تربوية تعليمية كبيرة قدمت من خلالها قصص الأطفال الموجهة إلى المرحلة ما قبل المدرسة وبعد الصف الأول وهي في كتبها التعليمية للأطفال غير الناطقين بالعربية إنما تكتب إضافات جديدة في إستراتيجية التعليم وفي فن صناعة الكتابة المخصصة للأطفال .

ويرى عيسى بأن الكاتبة الكرمي تقدم تعليمات تربوية مهمة للمعلمات توضح فيها أساليب التعلم الصحيح الخاص بالدروس ولا سيما دروس اللغة العربية وهكذا يظل النص الموجه للطفل خاضعاً للتجريب والتطبيق ، ولعل أهم ميزه في صناعة الكتاب عند الكرمي الحرص على تعلم اللغة العربية بأفضل الطرائق التربوية والفنية الجديدة .

وتحدثت السيدة زينات الكرمي عن تجربتها التربوية والتي امتدت لأربعين عاماً كمدرسة ومشرفة منهاج ومن ثم مستشارة لشؤون التأليف للأطفال وهي مختصة بالكتابة للطفل ما قبل المدرسة .حيث أشارت إلى أن الكاتبة للطفل تأتي في سياق السهل الممتنع وهي من أصعب أنواع الكتابة، وان المكتبة العربية للطفل تخلو من تصنيف الكتابة للطفل حيث تحتار العائلة والمدرسة في معرفة الفئة العمرية وما يناسبها من قصص معروضة وموجودة لدى دور النشر ومعارض الكتب .

وأكدت الكرمي أنها كتب سلسلة طريفة للأطفال لعمر (4-6) سنوات عرفته من خلالها بعدد من الحيوانات والنباتات المختلفة بمفردات سهلة ورسوم متميزة ومنتقاة ومعبرة كي تشجعهم الإقبال على قرأتها ويكتسبون من خلالها العديد من المهارات والمعارف والقيم والسلوكيات الايجابية اتجاه محيطهم وبما يتناسب مع مرحلتهم العمرية.

وأكدت الكرمي على أنها هدفت من ذلك إلى تشجيع هذه الفئة العمرية الاعتماد على النفس والمشاركة الايجابية والأمانة والتعاون والقدرة على حل المشاكل التي تواجه هذه الفئة.
وترى الكرمي انه ومن خلال مراجعتها لردود الفعل لدى هذه الفئة أن هنالك بوادر ايجابية لدى الاطفال وقد استطاعوا فهم واستثمار المفردات الواردة في هذه القصص فعلى سبيل المثال في مجموعة قصص (قطار ارنون) تم تعريف الطفل بحيوانات المزرعة وأصواتها وتعلم العد من (1-5) وحسن التعامل مع الآخرين بحيث أصبح الطفل يعرف مفاهيم مثل خفيف، ثقيل ، كبير، صغير وتعلم التعاون مع الآخرين واستطاع استخدام عبارات التهذيب .

وفي مجموعة (الكنغر الشجاع) تعلم الطفل مفاهيم الاستئذان وطاعة الوالدين ومحاولة التفكير في حل إي مشكلة ومساعدة الآخرين ومعرفة مفاهيم منها قريب ، بعيد ، دفع ، سحب ، داخل ، خارج ، أمام ، خلف .

وقد استعرضت الكاتبة مجموعات أخرى تناسب هذه الفئة العمرية وبعض المفاهيم الرياضية كالأشكال والأعداد وكيفية تواصل الطفل مع الآخرين كما قامت بتوزيع هذه المجموعة القصصية على الحضور بعد أن قامت بقراءة بعض منها.

وقدم مدير المكتبة الوطنية مداخلة أكد فيها على أهمية الكتابة للطفل مشيرا إلى مشروع «حملة صديقك» والذي تسعى المكتبة من خلاله إلى إيصال الكتاب للطفل في مناطق نائية من المملكة مؤكدا على أهمية تعاون دور النشر الأردنية في هذه الحملة والتي تجوب قرى المملكة لتؤكد على أهمية الطفل وأهمية الكتاب له. الراي

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير