مزدوجو الجنسية يفسدون ايضا..

بعد أسبوع كامل من اقرار حكومة الدكتور عبدالله النسور تعديلات دستورية شملت منح الملك صلاحيات تنفيذية وتعديل المادة التي كانت تمنع مزدوجي الجنسية من عضوية مجلسي الاعيان والنواب وتولي الوزارة، تَواصل الجدل الدائر حول رفض أو قبول تلك التعديلات، حيث أبدت عدة مؤسسات وشخصيات اعتبارية دعمها السواد الأعظم من الشارع الأردني الرافض تلك التعديلات، فيما ذهب اخرون باتجاه الترويج لتلك التعديلات بما فيها السماح بتوزير مزدوجي الجنسية.

ويستند المؤيدون للتعديلات الدستورية إلى وجهة نظر غريبة تقول إن منع توزير مزدوج الجنسية يحرم الأردن من خبرات وكفاءات لا غنى عنها في المواقع الحكومية، مشيرين في ذات السياق إلى أن "مزدوج الجنسية أقل ضررا من أردني منفرد الجنسية لكنه فاسد".. والحقيقة أنها وجهة نظر عجيبة!

لماذا يضعنا اولئك أمام خيارين اثنين لا ثالث لهما "إما مزدوج جنسية أو مواطن فاسد"؟! ألا يوجد أردني صالح لا يحمل جنسية أخرى؟! ثم من قال أن مزدوج الجنسية لن يكون فاسدا أيضا؟! بالتأكيد هو سيكون من "نفس العلبة" مع اختلاف أن سفارة "بلاده" ستدافع عنه في حال قررت السلطات اتخاذ اجراء ضده.

الأردنيات لم ولن يعجزن عن ولادة وصفي وهزاع من جديد، لكن المشكلة ان اولئك خارج الحسابات الرسمية التي تفضّل اختيار رجالات الدولة من نفس العلبة.