باسم عوض الله ليس الشخصية المفتاحية التي تدعون
جو 24 :
يحاول البعض ان يسوق فرية ان العلاقات مع السعودية باتت مرتبطة بشخص باسم عوض الله فقط ،يريدون ان يكوّنوا قناعة لدى الرأي العام الاردني بانه المخلص الاعظم ، وانه وحيد قادر على ان يعيد مجرى علاقاتنا مع السعودية الى مسارها الصحيح ، وهذا كله تلفيق ومبالغة كبيرة فيها استهانة بعقول الناس .
العلاقات التاريخية التي تربط البلدين نظن بانها لا ترتبط ابدا بشخص مهما بلغت حميمية علاقته باي من اصحاب القرار في البلدين الشقيقين .
العلاقات بين الدول تقوم على قاعدة الاعتماد المتبادل ، وحتى لو قفزت حكومتنا عن هذه المسألة ،فنحن نملك من الادوات والطرائق والخيارات التي من شأنها ان تعزز وتمتن علاقتنا بالجارة الكبرى .
الملك عبدالله الثاني هو مفتاح هذا التكامل في العلاقة بين البلدين وهو الضامن لديمومة المساعدات بصفته رأس النظام ،وباسم عوض الله ما هو الا احد الادوات التي يستخدمها الملك لهذه الغاية .
لا يجوز ان نقبل بتسويق الوهم القائل بان قيمة ومكانة عوض الله لدى السعوديين تقدمت على كل الاعتبارات الاخرى المتعلقة بحيوية الدور الاردني واهمية استمرار تماهيه مع الموقف السعودي ،ومكانة الملك وقربه من العائلة المالكة السعودية.هذا تضليل واضح يراد من ورائه اعادة انتاج الرجل محليا وهذا لن ينجح ابدا .
الملك اشرف بنفسه على توقيع البيان المشترك الاردني السعودي ،ووجوده كان كفيلا باضفاء القيمة الحقيقية لاي تعاون مشترك بين البلدين .
عوض الله ليس اكثر من مبعوث اوفده الملك ليقوم بالتنسيق مع الجانب السعودي ،هذه صفته وهذا هو الدور المناط به لا اكثر ولا اقل .
كفاكم بيعا للاوهام ،فكل ما تقولون ادعاءات لن تنطلي على احد ..