لماذا ولبيب الخضرا يفعل ما يريد؟!
جو 24 :
أعلن مجلس التعليم العالي تشكيل لجنة تكون مهمتها البحث واختيار رئيس لجامعة البلقاء التطبيقية خلفا للدكتور نبيل شواقفة الذي اقترب موعد مغادرته موقعه ويبدو أنه فضّل الرحيل بنفسه على أن يدخل دوامة ترقب قرار محسوم سلفا.
في الحقيقة، أحسن الدكتور الشواقفة باختياره عدم الترشح لولاية جديدة في رئاسة الجامعة العريقة؛ فإعلان رغبته الاستمرار بموقعه سيثير مزيدا من الجدل حول ادارة قطاع التعليم العالي، خاصة وأن القرارات بالتجديد وعدم التجديد لا تخضع لأي منطق ولا تبدو محاطة بمعايير الحرفية والمهنية، ولنا في ذلك تجارب مريرة.
مجلس التعليم العالي رفض -كما يبدو- هدية الشواقفة وأصرّ على إقحام نفسه في جدل جديد بإعلانه تشكيل اللجنة المذكورة، وكأن المجلس لا يريد أن يمحي صورته السيئة التي رسمها خلال عدة مفاصل كان أولها عدم التجديد لرئيس جامعة اليرموك السابق الدكتور عبدالله الموسى بالرغم من تقييمه الايجابي، ولم يكن اخرها عدم التجديد لرئيس الجامعة الأردنية الدكتور اخليف الطراونة والذي حظي بتقرير ايجابي لا مثيل له اضافة إلى اشادة ودعم شعبي واكاديمي غير مسبوق.
كنا نتمنى لو أن مجلس التعليم العالي ورئيسه الدكتور لبيب الخضرا استغلوا الفرصة التي منحهم اياها الشواقفة واختاروا عدم التصريح بوجود أسس لاختيار رئيس للبلقاء التطبيقية، ولا مشكلة إن وقع الاختيار على أحد أصدقاء الوزير أو معارفه دون اجراء اي تمثيلات بإخراج رديء، فنحن نعلم كيف يُدار قطاع التعليم العالي في عهد الخضرا، ويعلم الأردنيون أيضا كيف تتم تعيينات رؤساء الجامعات، ولا أحد ينسى كيف تم تشكيل لجنة لاستقبال طلبات الراغبين بالترشح لرئاسة الجامعة الأردنية واستقبلت اللجنة 75 طلبا في اليوم الأول، قبل اعلان الوزير انه لن ينظر في تلك الطلبات وأنه تم مخاطبة 10 اكاديميين لاختيار أحدهم رئيسا للجامعة.
الخضرا في حينها برر ذلك بالقول إن القرار صلاحية مجلس التعليم العالي وليس اللجنة المشكلة، وأن تجاوز قرار اللجنة متاح أمام المجلس.