حزبيون في ذكرى النكبة: تطبيع عربي مع الكيان الاسرائيلي
جو 24 :
ياسر شطناوي - ثمانية وستون عاماً على النكبة الاولى ولا زالت القضية الفلسطينية على حالها دون ان يكون لها اي ربان يوجهها الى الحل النهائي لترى الامل في الخلاص من الاحتلال الاسرائيلي الغاشم.
ثمانية وستون عاماً على نكبة فلسطين والتي كانت سبباً رئيساً في تشرد الشعب الفلسطيني الذي تعرض لأبشع المؤامرات العالمية وما زال هذا الشعب يعاني المآسي تلو الاخرى بسبب تواطئ المواقف العربية.
ثمانية وستون عاماً وما زال العدو الصهيوني يواصل مجازره اللانسانية، حتى يشبع دمويته بعد تهجير أكثر من 750 الف فلسطيني من أرضهم وتحويلهم الى لاجئين، وما رافق ذلك من عشرات المذابح واعمال النهب.
نعم تعود الينا النكبة بذكراها الثامنة والستين والقلب مثقل بالهموم وبطول الانتظار لوجود امل في منح الشعب الفلسطيني الحر حقه في تقرير مصيره وعودته الى ارضه واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
ذياب: الشعب الفلسطيني ما زال يعاني ويلات الاجرام الصهيوني
أمين عام حزب الوحدة الشعبية والناطق الاعلامي باسم ائتلاف الاحزاب القومية و اليسارية، الدكتور سعيد ذياب، أكد ان الذكرى 68 للنكبة الفلسطينية جاءت وما زال والشعب العربي الفلسطيني يعاني من ويلات الإرهاب والإجرام الصهيوني، ويتعرض يومياً للقتل والاعتقال ومصادرة الأرض والاستيطان والتهويد ومحاولات تبديد هويته الوطنية وتصفية قضيته وحقوقه الثابتة.
وأضاف ذياب إن الذكرى تحلّ هذا العام مع تفجر الانتفاضة الشبابية الفلسطينية التي اتسمت بالجرأة والبطولة والتحدي ورفض الواقع الذي وصل له الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية في ظل حالة الانقسام والرهان لدى قيادة السلطة الفلسطينية على استمرار نهج المفاوضات العبثية مع الكيان الصهيوني.
واكد على ضرورة الإستجابة للدعوات والمطالبات بإنهاء الانقسام والعمل على استعادة الوحدة الوطنية، وإحياء دور منظمة التحرير الفلسطينية وبرنامجها الوطني وإعادة بناء مؤسساتها كما أكد على ذلك اتفاق القاهرة، ووقف تراجع دور المنظمة والضرب بعرض الحائط قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير والتي دعت بوضوح إلى وقف التنسيق الأمني بكافة أشكاله وتحميل الكيان الصهيوني كافة المسؤوليات تجاه الشعب العربي الفلسطيني كقوة احتلال.
ابو علبة: أي محاولات لتبديل أولويات الصراع ستخدم الإحتلال
أمين عام حزب الشعب الديمقراطي (حشد) الدكتورة عبلة أو علبة قالت أن الذكرى الـ68 للنكبة الوطنية القومية الفلسطينية تاتي في ظل أوضاع عربية عاصفة, في نفس الوقت الذي يصعّد فيه الشعب الفلسطيني نضاله ضد الاحتلال.
وقالت أبو علبة لجو24 ان الصراع بين المشروعين العربي التحرري والصهيوني العنصري لم يتوقف، ولن يتوقف طالما لم تتحقق الاهداف الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني: "حقه في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة على تراب وطنه وعاصتمها القدس".
واشارت إلى ان اساس الصراع في المنطقة العربية والعدّو الرئيسي للشعوب العربية هو العدّو الصهيوني التوسعي واي محاولات لتبديل اولويات الصراع, من شأنها ان تخدم اجندة الاحتلال وتكرس وجوده على الارض، مضيفة ان الكفاح الوطني الفلسطيني والمقاومة بكل أشكالها هي الاداة الاهم في مواجهة العدوّ, وليس المفاوضات غير المتكافئة وتقديم التنازلات المجانية.
وختمت ابو علبة حديثها بالتأكيد على ان الشعب الاردني هو السند الحقيقي والدائم للشعب الفلسطيني: هكذا اثبتت الوقائع على مرّ التاريخ الكفاحي للشعبين في مواجهة الاحتلال.
حمارنة: إنقسامات فلسطينية وتطبيع عربي
وقال أمين عام الحزب الشيوعي الدكتور منير حمارنة ان العديد من المتغيرات تشهدها الساحة الفلسطينية والعربية مع قدوم ذكرى النكبة الفلسطينية، ومن ابرزها الانقسام الفلسطيني من جهة و التواطؤ العربي مع اسرائيل من جهة اخرى .
واضاف حمارنة لجو24 انه بالرغم من طوال سنين الصراع وثبات الشعب الفلسطيني على المطالبة بحقه في العودة وتقرير المصير الا ان الانظمة العربية خذلته وما زالت تخذله مرارا، بعد مشاريع التطبيع المتواصلة التي تبرم مع الكيان الغاشم.
وقال انه بالرغم من الصعاب و العقبات الكبيرة التي واجهت الشعب الفلسطيني على مدار هذه السنين الا انه اثبت كفاحة واصرارة وبطولاته بوجه هذا العدو الغاشم الذي تخطى كل مواثيق الانسانية الدولية .
الخصاونة: حال تردي وتراجع عربي تجاه فلسطين
نائب امين عام حزب جبهة العمل الاسلامي المهندس نعيم الخصاونة قال انه "بعد مرور 68 عاما علی نكبة الامة وما زالت دولة الكيان الصهيوني علی ارض فلسطين تشتت اهلها وسكانها في ارجاء بقاع العالم ،ويذوقون الام الحرمان والقهر ومرارة فقدان الوطن وفي ظل غطرسة الكيان الصهيوني الغاصب وسعيه الدؤوب لتحقيق يهودية الدولة وتهويد القدس وتقويض المسجد الاقصی".
واشار الخصاونة إلى ان الكيان الصهيونية قام بكل ذلك مستغلا حالة التردي والتراجع العربي ،مؤكدا على ان فلسطين مازالت وستبقی قضية الامة المركزية وان تخلي الانظمة العربية الحاكمة عنها كقضية الامة الجامعة انما هو دليل ضعف الانظمة وابتعادها عن مصالح الامة وتساوقها مع المشاريع العالمية المعادية.
وقال ان الحزب ليؤكد علی علی ضرورة حشد الجهود الشعبية للقيام بواجباتها تجاه فلسطين لدعم صمود الاهل تحت الاحتلال وتثبيتهم وافشال سياسات التهويد وتفريغ سكانه ومنعهم من المغادرة والدخول في قطاع غزة وتعويق عمليات اعادة البناء ،منوها انها كلها سياسات مرفوضة ويعتبرها الحزب حلقات تصب في خدمة الاحتلال وتكريس هيمنته.