اتق الله فينا دولة الرئيس..
جو 24 :
أحمد عكور - أكد رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور ضرورة أن تكون أسعار السلع والمواد الأساسية في شهر رمضان معقولة وأخلاقية وفيها تقوى الله. الأمر الذي شكّل حالة من الصدمة لدى كثير من المراقبين الذين يعلمون جيدا سبب ارتفاع الاسعار والغلاء الذي نعيش.
يكاد يكون النسور أكثر رئيس حكومة اتخذ قرارات بفرض ورفع الضرائب والرسوم على فئات الشعب جميعا، كما لم يتجرأ غيره على رفع الدعم عن المحروقات والكهرباء، حتى كان لسان حال الكثير ممن سمع دعوة الرئيس يجيبه قائلا "فلتتق الله أنت فينا، ولتحِدْ عن نهج الجباية الذي اتخذته سبيلا".
في الحقيقة إن الدكتور النسور تفرّد عن غيره من الرؤساء بكونه الوحيد الذي ضرب جميع القطاعات الاقتصادية وفئات الشعب الاردني في مقتل، ففي العادة يكون رئيس الوزراء منحازا للتجار او الصناعيين او المزارعين على حساب المواطنين، لكننا اليوم لا نجد قطاعا يُثني على اداء الحكومة، بل إن المملكة عانت في العامين الاخيرين حركة نزوح وهروب للاستثمارات بشكل غير مسبوق!
في عهد الرئيس النسور ارتفعت نسب البطالة وازدادت المديونية وارتفع عجز الموازنة حتى بعد رفع الدعم عن المحروقات والكهرباء.
وبالاضافة لتردي الحالة الاقتصادية، فقد شهد الأردنيون أيضا تراجعا غير مسبوق في مستوى الحريات العام، وقوننة ممارسات كبت حرية التعبير عن الرأي، ليصبح التوقيف والاعتقال شبحا يطارد أي صاحب رأي أو ناقد للسياسات الحكومية.
كما سجّل المراقبون على حكومة النسور شبهات التجاوزات في تعيينات الوظائف القيادية، وكمّ الاشخاص الذي سجلوا تظلمهم نتيجة التجاوز على حقهم بشغل هذه الوظيفة او تلك.
لعلّ الاردنيين تمنوا لو ان المنابر الاعلامية تفتح امامهم ليوجهوا رسالتهم الى رئيس الحكومة ويقولوا له "اتق الله فينا وارحل"..
تابعو الأردن 24 على 
