نواب لـجو24: الكونفدرالية تآمر على القضية الفلسطينية.. وعطية يطلب الاستفتاء
جو 24 :
سلام الخطيب - خلُصت نتائج الاستطلاع الذي قامت به جامعة النجاح الوطنية بفلسطين إلى ان 48% من الشعب الفلسطيني يؤيدون اجراء اتحاد كونفدرالي مع الاردن كحل لاحتلال اسرائيل للضفة الغربية.
نواب أردنيون أكدوا لجو24 أن اجراء اتحاد كونفدرالي بين الدولتين الاردنية الفلسطينية لا يجوز ان يتم بمعزل عن استفتاء شعبي اردني يؤيد أو يعارض تلك الفكرة، بينما شدد نواب من وزن النائب المخضرم المحامي عبدالكريم الدغمي والدكتور محمد القطاطشة على ضرورة عدم السير نحو أي اجراء من ذلك النوع إلا بعد وجود دولة فلسطينية كاملة السيادة.
الدغمي: الكونفدرالية تآمر على القضية الفلسطينية
الدغمي أكد ضرورة عدم القبول باتحاد كونفدرالي بين الاردن وفلسطين إلا في الوقت الذي سيكون فيه دولة فلسطينية كاملة السيادة.
وأشار الدغمي لـJo24 أنه يجب أن يكون هناك دولة فلسطينية على الاراضي الفلسطينية وعاصمتها القدس، مبينا أن ذلك الاتحاد سيضيع الهوية الفلسطينية ما دام الوضع على ما هو عليه.
ولفت إلى أن القبول باجراء الاتحاد سيضر بالصالح العربي والمحلي ويعتبر تآمرا على القضية الفلسطينية.
عطية: نطالب باستمزاج راي الشعبين الاردني والفلسطيني
النائب المهندس خليل حسين عطية، لم يعترض من جهته على الفكرة وتنفيذها ، إلا أنه اشترط لذلك اجراء استفتاء شعبي مفصّل يوضّح رأي الشعبين الأردني والفلسطيني بكلّ وضوح وبجميع فئاته وتياراته "خاصة وانهما شعبان لا ينفصلان".
ولفت عطية إلى أن العلاقات التي تربط الاردن وفلسطين والمتمثلة بالقوة والوفاء والترابط تستدعي الاخذ برأي الشعبين لانشاء ذلك الاتحاد من عدمه.
وبين عطية لـJo24 انه وفي حال موافقة الشعبين على الكونفدرالية، فإن اجراء مثل ذلك سيعود بالفائدة عليهما.
المناصير: يأس فلسطيني.. والأفضل أن ينأى الاردن بنفسه
ومن جانبه، رأى رئيس لجنة الخارجية في مجلس النواب، النائب بسام المناصير، أن تأييد 42.3% فكرة اجراء الاتحاد الكونفدرالي من الشعب الفلسطيني تدل على مدى احباطه ويأسه من عمليات السلام التي لم يلمس منها شيئا حتى اللحظة.
وأشار المناصير لـJo24 أن الشعب الفلسطيني وصل مرحلة الاحباط نتيجة مراوغة الاحتلال الاسرائيلي وعدم جديته في الانخراط بالعملية السياسية، مبينا أن التأييد جاء للتعبير عن حالة اكثر مما هو تعبير عن رغبة.
وشدد المناصير على أن قيام اتحاد كونفدرالي يستلزم اجراء استطلاع للاردنيين لبيان فيما اذا كان الشعب مؤيدا لذلك الاتحاد من عدمه، لافتا إلى أنه يجب التمحيص في الموضوع والتأكد من جديته وأنه ليس موضوعا آنيا وعابرا ولا يعبر عن توجهات حقيقية سياسية.
وقال المناصير إنه في ظل ما يعانيه الاردن من ارتفاع نسبة البطالة والفقر وتخريج الاعداد الهائلة من الطلبة الذي يعتبرون قنبلة موقوتة، فإن من الافضل للاردن ان ينأى بنفسه عن الدخول بمثل تلك الملفات، مطالبا بضرورة قيام دولة مستقلة على ترابها الوطني قبل أي شيء.
القطاطشة: خيانة للقضية.. والاردن ليس بديلا للنتاجات السيئة
من جهته، قال النائب الحاصل على شهادة الدكتوراة في العلوم السياسية، محمد القطاطشة، ان من واجب السلطة الفلسطينية دفع ثمن عدم وقوفها مع الوفد الاردني في مدريد وذهابهم الى اوسلو التي تعتبر اتفاقية مخزية اوصلت الشعب الفلسطيني للمطالبة باجراء اتحاد كونفدرالي.
وأشار القطاطشة لـJo24 أن السلطة الفلسطينية فشلت بايجاد مظلة واحدة للشعب وإلتفتت الى مصالحها، مبينا أن البحث عن مصالح ضيقة أنسى السلطة القضية الحقيقية التي هي قضية الشعب الفلسطيني.
ورفض القطاطشة اجراء اي اتحاد كونفدرالي، مشددا على ان الاردن يجب أن لا يكون البديل الدائم للنتاجات السيئة.
ولفت إلى أن الاردن لن يكون شماعة لانتصارات زائفة ادعت السلطة تحقيقها، ولن يلوث بتلك الخزعبلات.
وقال القطاطشة إن ما اخذته اسرائيل من مستوطنات داخل الضفة الغربية من 1967 وحتى 1993 لا يشكل 10% من المستوطنات التي اقامتها فلسطين من تاريخ وجود السلطة الفلسطينية حتى الان، مبينا أن ذلك يعني ان السلطة شرعنت الاستيطان لاسرائيل وقضت على غالبية الاراضي الفلسطينية.
وشدد على أن الاردن لن يوافق على اجراء اتحاد كونفدرالي مع اراض مقسمة تركتها السلطة ولن يدخل نفسه في تلك الدوامة كون الموافقة تعني خيانة القضية الفلسطينية، مبينا أن قبول الاتحاد يستلزم وجود سيادة حقيقية لجزء من سلطة وطنية فلسطينية على ارض فلسطين.